بدأ تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي حربه ضد المصالح الفرنسية في منطقة الساحل وفق ما تتداوله أراء الخبراء الأمنيين الغربيين، بعد أسبوعين من إطلاق زعيمه أبو مصعب عبد الودود لتهديدات بشن هجمات إرهابية ضد المصالح الفرنسية، ردا على العملية العسكرية التي قام بها الجيش الموريتاني والفرنسي، ضد مجموعة تتبع التنظيم الإرهابي في 22 جويلية الماضيين في شمال مالي، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر القاعدة. نقلت مصادر إعلامية موريتانية متعددة، أن مسلحين يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، اختطفوا مساء الخميس شاحنة، محملة ب12 برميلا من الوقود، وزيوت السيارات تابعة لشركة ”توتال” الفرنسية العاملة في مجال النفط والطاقة، عندما كانت في طريقها إلى موقع لمناجم الذهب والمعادن في منطقة تازيازت، رغم إسراع نواكشوط لتكذيب انتماء المختطفين إلى القاعدة، وكان على متن الشاحنة لحظة اختطافها موريتانيان. ورجحت المصادر الموريتانية أن يكون عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وراء عملية الاختطاف في سياق التهديدات التي أطلقها أمير التنظيم الإرهابي، عبد الملك دروكدال، المعروف بأبي مصعب عبد الودود، قبل أسبوعين بشن هجمات ضد المصالح الفرنسية في منطقة الساحل، انتقاما لمقتل عناصره الستة، وكذا بهدف الحصول على الوقود للسيارات والمركبات التي يستعملها عناصر التنظيم في الصحراء. ورغم أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لم يعلن حتى مساء أمس، تبنيه لعملية خطف شاحنة توتال الفرنسية، إلا أن المصادر الموريتانية التي نقلت الخبر ربطت بين هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها في موريتانيا والقاعدة، لكون عملية الاستيلاء على الشاحنة الفرنسية تمت في المكان ذاته، الذي جرت فيه عملية خطف ثلاثة إسبان يعملون في منطقة ”التضامن” الإسبانية، وهم ألبرت فيلالتا وروك باسكوالو أليسيا جاميز، قبل أن يفرج عن الأخيرة بعد إعلان إسلامها، حسب ما ذكره التنظيم الإرهابي في وقت سابق.