أكد ممثل الجامعة العربية في بغداد، ناجي شلغم، استعداد الجامعة لتقديم المساعدة في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة إذا طُلب منها ذلك، ”إننا في الجامعة العربية نأمل تمكن الكتل السياسية من إنهاء الأزمة الراهنة من خلال تقديم التنازلات والتضحيات من أجل هدف أسمى هو الحفاظ على وحدة واستقرار العراق”، مبديا استعداد الجامعة للاضطلاع بأي دور تتفق عليه الكتل السياسية المعنية و”أنها لن تقصر في هذا المجال”. وأعرب شغلم عن قلق الجامعة العربية من التدهور الحاصل في العراق بسبب تأخير تشكيل الحكومة، محذرا من ”نفاد صبر العراقيين”، حسب بيان صادر عن مكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، أمس الثلاثاء. وأوضح البيان أن الهاشمي أكد، خلال لقائه أمس مع السيد شلغم، على أهمية الحضور العربي والدور الفاعل للجامعة العربية في مساعدة الفرقاء السياسيين لتجاوز الأزمة، وضرورة أن تؤدي الجامعة العربية دورا متميزا في هذا المجال. وأضاف الهاشمي: ”إن العراقيين صوتوا للتغيير بعد أن رفضوا الوضع الراهن وسيكون من غير المقبول خذلانهم”. وبشأن مخاوف الوضع الأمني عقب الانسحاب الأمريكي، قال قائد القوات العراقية، في تصريح للصحافة، إن قوات الأمن العراقية تسيطر على الوضع الأمنى في مدينة كركوك، 255 كم شمال بغداد، مشيرا إلى أن وجود القوات الأمريكية في المدينة يتمثل في أغراض التدريب والإسناد عند الطلب، وإلى أن قواته لم تطلب أي إسناد من القوات الأمريكية حتى الآن وتسيطر على الوضع الأمني في المدينة بمفردها. وقلل المسؤول الأمني العراقي من أهمية المخاوف التى تبديها بعض الأطراف السياسية من احتمال حدوث احتكاك بين الجيش العراقي وقوات الأمن الكردية المنتشرة في بعض مناطق كركوك. وأوضح أن قوات الحرس الاقليمى المتواجدة في مدينة كركوك هي خارج المدين، مشيرا إلى أن ذلك متفق عليه في اتفاقية وقعت بين وزارة الدفاع العراقية وبين حرس الإقليم. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أكد مجددا في وقت سابق أن القوات الأمريكية ستخرج من العراق بحلول نهاية الشهر الجاري ”طبقا للوعود المقطوعة وحسب الجدول المقرر”، مضيفا أن بلاده ستبقي على قوة انتقالية في العراق خلال الأشهر المقبلة للقيام بمهام تدريبية للعراقيين على أن تسحب قواتها بالكامل بحلول نهاية عام 2011.