أنهى النفط سلسلة من الخسائر على مدى خمسة أيام وارتفع إلى أكثر من 76 دولارا للبرميل، أمس، بعدما طغى صعود أسواق الأسهم وضعف الدولار على المخاوف بشأن وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي وبعدما سجلت أسعار النفط في مطلع شهر أوت الجاري أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند نحو 83 دولارا للبرميل، تراجعت 9 بالمائة في الأسبوعين الماضيين بسبب شكوك بشأن وتيرة الانتعاش العالمي والنمو المتسارع في مخزون الوقود الأمريكية. ويرتفع الطلب على البنزين إلى الذروة في الولاياتالمتحدة خلال موسم الرحلات الصيفية من أواخر ماي حتى أوائل شهر سبتمبر، لكن المخزنات هذا العام ارتفعت في معظم هذه الفترة مخالفة اتجاهها الموسمي المعتاد. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف تسليم سبتمبر 53 سنتا إلى 75.77 دولار للبرميل بعد تداولها في نطاق من 75.01 دولار إلى 76.63 دولار، وكان النفط تراجع إلى أدنى مستوى في شهر عند 74.86 دولار للبرميل أول أمس، وارتفع مزيج برنت تسليم أكتوبر 1.20 دولار إلى 76.82 دولار للبرميل، وانقضى أجل عقود سبتمبر عند 74.85 دولار للبرميل. وأرجع المتعاملون الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط إلى انتعاش أسواق الأسهم وانخفاض قيمة العملة الأمريكية الدولار التي يتم بها تسعير النفط. وذكر مصرف كومرتس بنك الألماني أن موسم الأعاصير في خليج المكسيك يساهم في بقاء أسعار النفط في مستويات عالية وسط مخاوف من تحول منخفض استوائي خلال اليومين المقبلين إلى عاصفة استوائية، وقالت منظمة أوبك إن سعر سلة خامات المنظمة تراجع إلى 72.27 دولار للبرميل من 72.64 دولار في نهاية الأسبوع المنصرم.