سارع البيت الأبيض إلى تبديد شكوك %20 من الأمريكيين، أي ما يقارب واحد من بين كل خمسة أمريكيين، يعتقدون بأن الرئيس باراك أوباما مسلم، بحسب نتائج استطلاع للرأي أجري مؤخرا في الولاياتالمتحدة وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، بيل بيرتون، أول أمس الخميس، إن أوباما مسيحي ويواظب على أداء الصلوات اليومية. في الوقت نفسه، أظهر الاستطلاع أن عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أن باراك اوباما مسيحي انخفض للنصف تقريبا خلال سنة ووصل إلى نسبة %34. وارتفعت نسبة من قالوا إنهم غير متأكدين من ديانة أوباما، حسب الاستطلاع إلى %43 مقارنة مع %34 قبل عام. وهذه الزيادة في عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أنه مسلم، بعد نحو العامين على تسلم أوباما رئاسة الولاياتالمتحدة، أظهرها استطلاع جديد للرأي أجراه مركز "بيو فورم" حول الأديان والحياة العامة على 3003 أشخاص في الفترة من 21 جويلية الماضي الى 5 أوت الجاري بهامش خطأ نسبته %2.5 ونشر يوم أول أمس الخميس. وتزامن الإعلان عن نتيجة الاستطلاع مع تزايد الجدل حول موقف الرئيس الأمريكي الداعم لبناء مركز إسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 2001، الموقف الذي لاقى انتقادات واسعة، سواء من الجمهوريين أو بعض الديمقراطيين ورفض أغلب الامريكيين بناء هذا المركز في هذا المكان. وبعد التصريحات التي أدلى بها أثناء حفل إفطار أقامه في البيت الأبيض، في ثالث أيام شهر رمضان، عندما أكد أن "للمسلمين الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، شأنهم شأن أي شخص آخر في الولاياتالمتحدة". وأضاف "إن الدستور الأمريكيَ يعطي الجميعَ حرية المعتقد" مؤكدا التزام بلاده بالحرياتِ الدينية، مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة شهدت في السابق جدلا حول بناء معابدَ يهودية وكنائس كاثوليكية".