مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسة الأمريكية يوم 4 نوفمبر المقبل، صعد المرشح الجمهوري جون ماكين هجومه على منافسه الديمقراطي باراك أوباما محذرا من هيمنة الديمقراطيين بشكل كامل على العاصمة واشنطن. وقال ماكين إن سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض مع وجود مجلس النواب تحت رئاسة نانسي بيلوسي من ولاية كاليفورنيا، ورئاسة زعيم الأغلبية هاري ريد من نيفادا لمجلس الشيوخ سيعطي الديمقراطيين سلطة مطلقة، واعتبر احتمال سيطرة الديمقراطيين على واشنطن مبررا لانتخابه وعدم انتخاب منافسه أوباما. وفي تجمع حاشد في البوكيرك بنيو مكسيكو قال ماكين إن أوباما يسعى لزيادة الضرائب على أغلب الأميركيين وبشكل خاص على المشاريع الصغيرة المسؤولة عن تشغيل الكثيرين في فترة تراجع اقتصادي حاد فقدت فيها مئات الآلاف من الوظائف.، وكان ماكين قد سبق أن اتهم أوباما بالسعي لإعادة توزيع الثروة بين الأميركيين، وقال إنه ''اشتراكي سري'' يؤمن بإعادة توزيع الثروة ''وليس بسياسات تنمي اقتصاد الولاياتالمتحدة وتؤمن وظائف جديدة''، من جهته قرر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الظهور إلى جانب أوباما يوم الأربعاء المقبل في ولاية فلوريدا، وذلك قبل ستة أيام من موعد إجراء الانتخابات. أما الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا فأعرب عن تفاؤله بشأن فوز أوباما، وقال إن ''هذه الأزمة المالية من بين فوائد أخرى ستتمخض عنها، ستؤدي إلى انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة، أو بعبارة أخرى إلى انتخاب رجل أسود وهو أمر ليس بالهين". تقدم اوباما على ماكين يتراجع إلى خمس نقاط أظهر أحدث استطلاع للرأي في سلسلة الاستطلاعات التي تجريها رويترز وسي-سبان ومعهد زغبي والذي نشرت نتائجه أمس الأحد أن تقدم باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية على منافسه الجمهوري جون مكين تقلص إلى خمس نقاط، ويتقدم اوباما على ماكين بواقع 49 في المئة الى 44 في المئة بين ناخبين أمريكيين محتملين في الاستطلاع الذي يجرى بشكل يومي ويبلغ هامش الخطأ فيه 2.9 في المئة، وتراجع تقدم اوباما خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد وصوله الى 12 نقطة يوم الخميس الماضي.