أفادت مصادر موثوقة ل”الفجر” بأن أربعة مساجين تمكنوا مساء أول أمس من الفرار من المؤسسة العقابية بوزعرورة الكائنة ببلدية البوني، اثنان منهم من بلدية البوني وواحد من حي “جبانة اليهود” وسط عنابة، فيما يقيم الرابع بالقالة، من على الساعة الثالثة يوم الخميس أثناء فترة الاستراحة التي تمنح للمساجين كي يتجولوا بساحة السجن، بعدما استغلوا الفرصة لتنفيذ عملية الفرار بنجاح، ولم يتم التفطن لعدم وجودهم سوى بعد عودة كامل السجناء إلى زنزاناتهم، وتسجيل غيابهم عن الزنزانات التي يقيمون بها، ما أثار حالة استنفار قصوى، خاصة وأن بين الفارين اثنين محكوم عليهما ب20 سنة سجنا. وفي أعقاب هذه الحادثة التي تسجل لأول مرة بسجن بوزعرورة بعنابة، شنت المصالح الأمنية عمليات تمشيط واسعة بكامل الأحياء المحيطة بالسجن سعيا لمحاصرة الفارين الذين تمكنوا خلال سويعات من الاخ تفاء عن الأنظار، كما شهدت أعالي ولاية عنابة، وتحديدا منطقة سرايدي، أمس، تواجدا مكثفا لقوات الأمن التي ملأت شوارع وسط مدينة عنابة. للتذكير فقد سبق وأن تعرضت سيارة إسعاف كانت تنقل سجينين خلال الشهر المنصرم إلى الرشق بالحجارة عند خروجها من سجن بوزعرورة متوجهة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، ولولا فطنة السائق لاستطاع معترضو سبيل سيارة الإسعاف تمكين السجينين من الفرار، لأن عملية الرشق بالحجارة كانت تهدف لتنظيم عملية فرار، علما أن أعدادا معتبرة من المساجين المرضى الذين يقضون فترة عقوبتهم بسجن بوزعرورة، وتقتضي حالتهم الصحية نقلهم إلى المصحات الخاصة، يتم نقلهم وسط شروط أمنية صارمة، يتلقى حتى عمال هذه المصحات أوامر لتطبيقها، إلا أن السجناء تمكنوا هذه المرة من مغادرة المؤسسة العقابية، أثناء فترات عمل عناصر المناوبة الأمنية، ما يطرح عدة تساؤلات قد تورط العديد من أعوان الأمن بسجن بوزعرورة الذي يشهد حالة استنفار قصوى، وهو السجن المعروف بالتحسينات الكبيرة لظروف إقامة المساجين الذين سبق وأن وصفهم العديد من إطارت العدالة بأنهم مقيمون بفندق خمس نجوم.