إذا أفطرت لعذر بضعة أيام من رمضان، وجاء رمضان آخر ولم أقض ما عليَّ، فما الحكم في ذلك، هل أقضي وأفدي؟ وإذا حدث لدي شك في عدد الأيام التي أفطرتها، فما أفعل حتى أزيل هذا الشك وأرضي الله تعالى؟ بعض الأئمة يقولون، إنه إذا مر رمضان وجاء رمضان آخر ولم يقض ما عليه من أيام أفطرها في رمضان السابق، فعليه القضاء والفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم مداً من غالب قوت البلد، والمد يساوي تقريباً نصف كيلو غرام، يزيد قليلا. هذا في مذهب الشافعية، والحنابلة، عملا بما جاء عن عدد من الصحابة، والأئمة الآخرون لم يوجبوا هذا. على كل حال، فإن حدث معه مثل هذا فعليه القضاء جزماً، أما الإطعام أوالفدية فإن فعلها فحسن، وإن تركها فلا حرج عليه إن شاء الله، حيث لم يصح شيء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما عند الشك في عدد الأيام، فيعمل الإنسان بغالب الظن، أو باليقين.. فلكي يطمئن الإنسان على سلامة دينه وبراءة ذمته، فليصم الأكثر، وله على ذلك مزيد الأجر والثواب.