أقدمت السلطات الولائية للعاصمة، عقب الاحتجاج الأخير الذي نظمته أزيد من 60 عائلة بحي مخزن سونلغاز حيث قام السكان بقطع طريق جيش التحرير ببلدية حسين داي بالعاصمة إثر فيضان وادي الحراش عليهم، على ترسيم موعد ترحيلهم الذي سيكون حسب جمعية الحي مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان. أعربت جمعية الحي عن استياءها الشديد من سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليها إزاء مشكل فيضان الوادي المجاور لهم، وكذا تسرب المياه إلى عمارتهم التي صنفت من قبل مصالح المراقبة التقنية ضمن الخانة الحمراء ما يستدعي التهديم الفوري لها. غير أنه وبسبب تجاهل مسؤوليهم لمعضلتهم ظل السكان يصارعون المعاناة في سكنات هشة، أجبرتهم في العديد من المرات على اللجوء إلى الاحتجاج وقطع الطريق الوطني للتأثير في سلطاتهم بغرض ترحيلهم إلى سكنات لائقة كانوا وعدوا بها في العديد من المرات لكن دون تجسيد فعلي لتلك الوعود الواهية كل سنة. وأكد ممثل العائلات في معرض حديثه أن الإعلان عن موعد ترحيلهم تأخر بالنظر لمعاناتهم التي تجاوزت 40 سنة، قاموا خلالها بسلسلة من الاحتجاجات من أجل تغيير الوضع وتحريك سلطاتهم إلا أنها لم تأت بنتائج، إلى أن تحصلوا رسميا على وعد جازم بترحيلهم إلى سكنات لائقة.