تسببت الأمطار الرعدية التي تساقطت على مدينة سيدي عيسى بالمسيلة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ابتداء من حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، في فيضان مياه وادي قطريني التي غمرت عدة أحياء منها حي البناء الذاتي، 20 أوت، أول نوفمبر، محمد بوضياف و11 ديسمبر كما غمرت مياه الوادي عدة مرافق تابعة لمؤسسات عمومية منها ثلاث مدارس ابتدائية ومركز البريد وفرع الأشغال العمومية. وحسب المكلف بخلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية لم تسجل أي خسائر بشرية ما عدا تسرب المياه داخل بيوت المواطنين عبر الأحياء المذكورة التي سخرت لها الحماية المدنية كل الوسائل المادية والبشرية التي تم تدعيمها من الوحدة الرئيسية بالمسيلة لمساعدة المواطنين. وأضاف ذات المتحدث أن الأعوان أنقذوا ست أشخاص كانوا على متن عربة جرار حيث جرفتهم مياه الوادي، كما تدخلت ذات المصالح على مستوى بلدية بوطي السايح التي شهدت انحراف حافلة نقل المسافرين كان على متنها 15 شخصا، حيث تم إنقاذ الحافلة ومن فيها واستنادا إلى مصادر متطابقة من عين المكان فقد تسببت غزارة الأمطار المتهاطلة ليلة أول أمس على المنطقة في تأثر العشرات من المباني الهشة، أصيب أصحابها بحالة ذعر نتيجة تدفق كميات كبيرة من مياه الأمطار وسط بيوتهم. وأضافت مصادرنا أن العديد من العائلات فقدت أثاثها خاصة الأفرشة والأغطية كما غمرت المياه بعض المساجد منها المسجد العتيق ومسجد الحنية، حيث تفيد ذات المصادر أن أئمة المسجدين المذكورين اضطرا إلى قطع صلاة التراويح بسبب السيول القوية الجارفة. وفي سياق متصل بالموضوع علمت “الفجر” من مصادر متطابقة أن ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة تجارية من نوع بيجو 504 مغطاة جرفتهم مياه وادي سيدي مدروح ببلدية بوطي السايح، وهو الخبر الذي نفاه المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية الذي أكد أن مصالح الحماية المدنية لم تتدخل على مستوى الوادي المذكور. للإشارة كان والي ولاية المسيلة قد تنقل في حدود الحادية عشرة مساء إلى مدينة سيدي عيسى حيث اطلع على ظروف المواطنين خاصة في الأحياء المتضررة، وأعطى توجيهات بالتكفل بجميع المواطنين. بلال. ع/ ق. م وفاة شاب وإنقاذ أربعة آخرين من الموت بالجلفة لقي شخص حتفه وأنقذ أربعة آخرون من موت محقق مساء أول أمس الثلاثاء بالجلفة جراء الأمطار الغزيرة التي ميزت الولاية خلال ال48 ساعة الأخيرة.وأفادت أمس مصالح الحماية المدنية بأن أعوان الحماية المدنية تدخلوا ليلة البارحة في حدود الساعة العاشرة ليلا بالجهة الشرقية من الولاية ببلدية سيدي بايزيد، دائرة دار الشيوخ، إثر بلاغ من رجال الدرك الوطني بوجود سيارة حاصرتها المياه بها خمسة أشخاص بواد بالمكان المسمى ”قعيقع”. وحسب ذات المصدر تم إنقاذ أربعة أشخاص من الموت المحقق وتحويلهم إلى المركز الصحي بدائرة دار الشيوخ، في حين لقي شخص خامس يبلغ من العمر 18 سنة حتفه. مؤسسات عمومية وتربوية مغمورة بالمياه وطرق مغلقة بالشلف شهدت منطقة الشلف، صباح أمس الأربعاء، تساقط أمطار غزيرة تسببت في تسرب مياهها إلى عدة مؤسسات عمومية بما فيها المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى إحداث انسداد في حركة المرور على مستوى بعض منافذ الطريق الوطني رقم 4. وذكرت مديرية الحماية المدنية أن هذه الاضطرابات حدثت بعد ساعتين من تساقط الأمطار بدون انقطاع، مفيدة في ذات الوقت أن التقلبات الجوية مست العديد من البلديات الواقعة خاصة في المنطقة الشمالية الغربية للولاية مثل بوقادير، وادي سلي، سبحة الشلف، أولاد فارس وبوزغاية. وتدخلت وحدات الحماية المدنية ومصالح البلديات ما لا يقل عن 28 مرة بعد هطول الأمطار من أجل إعادة فتح المسالك التي غمرتها الأمطار وامتصاص تلك التي تسربت داخل المؤسسات. وأشار ذات المصدر إلى أنه تم التحكم في الوضعية وإعادتها إلى طبيعتها. انقطاع حركة المرور في ثلاثة طرقات جراء التقلبات الجوية أفاد بيان لقيادة الدرك الوطني بأن حركة المرور انقطعت أمس الأربعاء في ولايتين بالبلاد جراء التقلبات الجوية المسجلة منذ أول أمس الثلاثاء. وانقطعت حركة المرور في ولاية المسيلة بالطريق الوطني رقم 60 أ الرابط مدينة المسيلة بولاية المدية، في أعالي قرية بن دياب ببلدية سيدي عيسى، والطريق الوطني رقم 8 الرابط مدينة المسيلة بالبويرة في وسط مدينة منطقة سيدي عيسى بسبب فيضان وادي دياب ولغراق، يضيف نفس البيان. وبولاية الجلفة انقطعت حركة المرور في الطريق الولائي رقم 146 الرابط مدينة سيدي بايزيد بمدينة مجدال (المسيلة) في المكان المسمى قياقعة في بلدية سيدي بايزيد بسبب فيضان وادي قياقعة، يضيف نفس البيان. وكان الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية خاصة، أفاد بأن أمطارا رعدية غزيرة محليا ستمس العديد من ولايات غرب ووسط الوطن ابتداء من مساء الأربعاء. بعد فيضان الوادي وتسرب المياه إلى سكناتهم عائلات مخزن سونلغاز بحسين داي تنتفض وتغلق الطريق الوطني رقم 5 إحتجت أزيد من 60 عائلة تقطن بحي مخزن سونلغاز ببلدية حسين داي بالعاصمة أمام محطة نقل المسافرين لحي لاڤلاسيار ببلدية باش جراح، أمس، تنديدا منها بسياسة اللامبالاة المنتجة من طرف مسؤوليها إزاء مشكل فيضان الوادي المجاور لهم، وكذا تسرب المياه الى عمارتهم التي صنفت ضمن الخانة الحمراء ما يستدعي التهديم الفوري لها، غير أنه وبسبب تجاهل المسؤولين لمعضلتهم، ظل السكان يصارعون المعاناة في سكنات هشة، أجبرتهم في العديد من المرات على اللجوء الى الاحتجاج وقطع الطريق الوطني لجلب انتباه السلطات وترحيلهم إلى سكنات لائقة التي وعدوا بها في الكثير من المناسبات. أكد ممثل العائلات في حديثه ل “الفجر” أن معاناتهم بلغ عمرها سنوات طويلة، وأن الانتفاضة الذي قاموا بها، ما هي إلا امتداد لسلسلة من الاحتجاجات قاموا بها طيلة سنوات من أجل تغيير الوضع، خاصة وأن العيش بحيهم أصبح لا يطاق بسبب هشاشة السكنات التي يعود تاريخ تشييدها للعهد الاستعماري من جهة، أو بالنسبة لمشكل الوادي الذي يتحول الى هاجس حقيقي كل فصل شتاء، هذا دون الحديث عن مشكلهم مع مؤسسة سونلغاز والذي تبين من خلال الوثائق التي أطلعنا عليها، أنهم في صراع مع مؤسسة سونلغاز منذ أزيد من 20 سنة، أي عندما أعلنت المؤسسة رغبتها في ضم المساحة التي يقطنون عليها الى مساحتها، حيث قامت برفع دعوى قضائية ضد السكان وصدر الحكم لصالحها، غير أنه وبسبب تماطل مسؤوليهم في ترحيلهم قامت بالتفاوض من أجل تأجيل تنفيذ حكم الطرد، إلى أن يتم ترحيلهم الى سكنات لائقة، ومنذ تلك المدة لم يتغير أي شيء، بل زاد وضعهم سوءا خاصة أمام خطر فيضانات الوادي والروائح القذرة التي يستنشقونها. وأعرب ذات المتحدث عن استنكاره الشديد لرفض السلطات الولائية القدوم إلى حيهم والوقوف على حجم معاناتهم، بل قامت في المقابل بتوجيه طلب حضور السكان من أجل مناقشة الوضع ومحاولة إيجاد الحلول، غير أنهم لم يجدوا أحدا في استقبالهم، ما جعلهم يدركون أنها مجرد محاولات لشراء صمتهم ووقف الفوضى.