شركة صينية مسموح لها بتوظيف 1200 عامل جزائري ولا توظف إلا 38 فقط أمر والي تيبازة، أمس، الأمين العام للولاية بعقد اجتماع طارئ، اليوم، مع مدير التشغيل والشركات الأجنبية المكلفة بإنجاز القطب الجامعي بالقليعة على خلفية ادعاء مسير بشركة تركية بأن سبب التأخر في الأشغال مرجعه عدم تلبية مدير التشغيل للطلب الذي أودعته الشركة شهر مارس المنصرم، وهو ما دفع بالوالي إلى تحديد موعد اليوم للفصل في موضوع نقص اليد العاملة باعتبارها السبب الأول في تأخر معظم الأشغال، التي وقف عليها الوالي أمس على مستوى القطب الجامعي والإقامات، وكذا دار الثقافة والمؤسسة العقابية، وهي كلها مشاريع تنجز فوق إقليم بلدية القليعة. وأبدى محمد أوشان والي تيبازة امتعاضه الشديد، خلال زيارته الميدانية المفاجئة التي قادته لهذه المشاريع، بعد إلغاء زيارة وزير الأشغال العمومية عمار غول للولاية، حيث سجل الوالي في القطب الجامعي بالقليعة تأخرا ملحوظا، جعل نسبة الإنجاز لا تتعدى ثمانية بالمائة، ولم تقنع حجج الشركة التركية الوالي بتبرير تقاعسها عن العمل، كون هذا الأخير تفاجأ بقيام شركة تدعي أنها مقاولة محترفة ولا تملك من المال والعمال ما يمكنها من الوفاء بالتزاماتها، وإنما ما تفتأ تنتظر مساعدات الدولة. ولم تسلم أي من المشاريع ذات الأهمية الوطنية التي زارها الوالي في كل من القليعة وتيبازة، من انتقادات هذا الأخير وتوجيه إعذارات وتبليغها لهم عبر الصحف مهددا بإلغاء العقد المبرم. وعن حجة شركة صينية تقوم بإنجاز القطب الجامعي بولاية تيبازة، بخصوص نقص اليد العاملة، رد الوالي بأنها غير مقنعة، من باب أن الدولة سهلت إجراءات منح التأشيرة، وكان دليل الوالي أيضا في ذلك هو قيام الشركة الصينية بتوظيف 38 عاملا جزائريا فيما يسمح لها بتوظيف 1200 عامل جزائري. واعتبر الوالي نقص يد العاملة بمثابة محاولة الشركات الأجنبية وحتى المؤسسات المحلية لربح المال على حساب تقدم وتيرة الأشغال، وهو الأمر الذي جعله يصعد من لهجته بخصوص اتخاذ إجراءات فورية وقاسية في حالة عدم استدراك التأخر والإسراع من وتيرة الإنجاز.