أعطيت أول إمس إشارة انطلاق الأشغال، بمجمل مشاريع القطبين الجامعيين لولاية تيبازة، بكل من عاصمة الولاية والقليعة. و فازت بصفقات معظم هذه المشاريع مؤسسات صينية بمعية مؤسسة تركية أخرى. انتزعت صفقة الإقامة الجامعية بالقليعة والتي تتسع ل 5500سرير. و هي أول صفقة تتكفل بها ذات المؤسسة خارج تركيا. أما فيما يتعلق بمختلف المعاهد والمدارس العليا بكل من تيبازة والقليعة، فقد فازت الشركة الصينية للأشغال والبناء بصفقة إنجاز 4 معاهد بعاصمة الولاية، تتسع ل 4000مقعد بيداغوجي، مرفقة بإقامة جامعية من 2000سرير. ويتعلق الأمر هنا بمعاهد الآثار والحقوق والعلوم الاقتصادية، العلوم السياسية، العلاقات الدولية. وهي ذاتها المؤسسة التي شرعت خلال الأسبوع المنصرم في تنصيب ورشاتها عبر مواضع مختلفة لإنجاز مشروع الطريق السريع (بوسماعيل شرشال). وتعتبر من بين أحسن الشركات العالمية المتخصصة وظلّت لفترة 15سنة متتالية من بين 225أحسن شركة عالمية، ورتبت في المركز 19عالميا سنة 2001.كما أقامت مشاريع مختلفة ب56 بلدا عبر العالم، وكان أول مشروع لها خارج الصين سنة 1979، كما ساهمت في إنجاز مشاريع هامة بالجزائر من بينها جزء من مطار هواري بومدين بالعاصمة، ومستشفى وهران الذي انتهت به الأشغال مؤخرا. ومن المرتقب بأن تشرع المؤسسة ذاتها في إنجاز مستشفى 120سرير غير بعيد عن القطب الجامعي بمعية قصر للفنون والمعارض، أما بالقليعة فقد حظيت مؤسسة صينية أخرى تدعى(خ) بصفقة إنجاز عدة مؤسسات جامعية تسع ل11 ألف مقعد بيداغوجي. وهي المدرسة العليا للتجارة والمدرسة العليا للمناجمانت، والمعهد الوطني للتجارة والمعهد الوطني للتخطيط والإحصاء. كما تتضمن الصفقة أيضا إنجاز مركز متخصص للبحث العلمي ومركز آخر للبحث في ترقية اللغة العربية، بحيث تحوز ذات المؤسسة على رصيد من الإنجازات للمشاريع الكبرى عبر 35ولاية من الجزائر من بينها مقر وزارة الشؤون الخارجية، وفندقا من 5 نجوم بالبليدة، في حين افتكت مؤسسة تركية متخصصة صفقة الإقامة الجامعية التي تسع ل 5500سرير. مع الإشارة هنا إلى أنّ والي الولاية، كان قد ألحّ على مسؤولي المؤسسة الصينية إتمام أشغال إنجاز معهدين على الأقل بعاصمة الولاية خلال الدخول الجامعي 2010.2009-). ويتعلق الأمر بكل من معهد الآثار ومعهد الحقوق. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أنّ ولاية تيبازة، كانت قد لجأت إلى اعتماد مسابقة معمارية وطنية ودولية لكلا القطبين، أسفرت عن اعتماد 3 مكاتب دراسات لقطب القليعة الذي يتربع على مساحة قدرها 200هكتار بمخطط شغل الأراضي، الثاني لشرق المدينة ومكتبين لقطب مدينة تيبازة، بحيث تم إعداد دفاتر الشروط المتعلقة بالعملية. كما تمّ عرض مناقصة إنجاز الهياكل بالتوازي مع تخصيص غلاف مالي قدره 4,563 مليون دينار لإتمام أشغال التهيئة الخارجية (قنوات صرف المياه والماء الشروب والطرقات) لقطب القليعة وغلاف آخر قدره 173مليون دينار لقطب تيبازة الذي شرع في تهيئته في سبتمبر 2007. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والسكن والعمران، كانا قد التحقا بموقعي القطبين بداية سنة 7002، لمعاينتهما وصرحا حينها بان أول دفعة من الطلبة ستلتحق بالقطبين مع الدخول الجامعي لسنة 2009.، إلا أنّ الأقدار شاءت بأن يتزامن هذا الموعد مع الانطلاقة الفعلية لأشغال الإنجاز بكلا القطبين.