ازداد بشكل لافت انتشار المجانين والمعتوهين بشوارع مدينة البيض، فلا يكاد شارع من وسط المدينة إلى ضواحيها يخلو منهم. الظاهرة عرفت تصاعدا لافتا خلال هذا شهر رمضان وتزداد حدة يوما بعد يوم خاصة في ظل غياب الجهات المعنية. ومما زاد من خطورة الوضع الطابع العدواني للكثير منهم، حيث قام أحدهم، نهار أول أمس، بحي أولاد يحيى، بمطاردة النسوة والأطفال بالشوارع وراح يقتحم بيوت الناس ويأخذ في ضربهم وسبهم منتهكا القيم الأخلاقية للمجتمع ومسببا حرجا كبيرا للمارة. ويبقى المجانين برأي العديد من المواطنين مصدر قلق أو “خطر متنقل” يجب تفاديهم والحذر منهم، كما دعوا مصالح البلدية التدخل لوضع حد لهم ونقلهم إلى المصحات الخاصة. وفي هذا الصدد، أكد أحد المنتخبين ببلدية البيض ل “الفجر” استفحال هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن التقصير بالدرجة الأولى يكون من عائلات هؤلاء المرضى، والتي من المفترض أن تتواصل مع مصالح البلدية بتقديم ملف طبي كامل يحدد وضعية المريض من أجل التكفل به وأخذه إلى المصحات الاستشفائية، لأن أي تدخل للبلدية في ذلك دون الارتكاز على أي ملف قد يعرض هؤلاء لمشاكل قانونية لا حصر لها مع عائلات المرضى في حال حدوث أي مكروه. كما وجه ذات المتحدث نداء إلى كل العائلات بالتنسيق مع البلدية من أجل أولا حماية هؤلاء المرضى لأنهم قبل كل شيء أبناؤنا وإخواننا ومن واجبنا تقديم الحماية والرعاية اللازمة لهم، ومن جانب أآخر لحماية المجتمع من التصرفات الطائشة التي تصدر عن بعضهم.