مجانين في الشوارع المتجول في ولاية تيسمسيلت يشد انتباهه الانتشار الواسع لشريحة المختلين عقليا اذ لا يكاد يخلو شارع او حي من تواجد هذه الفئة التي تعيش ماساة اجتماعية بكل ما يحمله هذا المصطلح من دلالات ومعاني في ظل غياب العدالة الاجتماعية والرعاية الصحية التي تبقى مفقودة الى اشعار آخر و التي كثيرا ما تتغنى وتتشدق بها الجهات الوصية في المناسبات والكرنفالات دون تفعيلها على ارض الواقع ما جعل عاصمة الونشريس تتحول الى بيت للمجانين الذين جرفتهم ظروفهم الصحية القاهرة الى بسط قوانينهم الممزوجة عند البعض منهم بالعدوانية والتصرفات المشينة التي كثيرا ما راح ضحيتها العقلاء ممن وجدوا انفسهم فرائس سهلة لاعتداءات همجية وضربات موجعة من توقيع معتوهين وهم في قمة هيجانهم كما حدث مؤخرا اين اقبل احدهم على توجيه لكمات وخبشات جارحة باتجاه وجه صاحب مقهى كلفته عجزا طبيا وقبلها شهدت ساحة " العقاب " بوسط المدينة منازلة " مجنونة " استعملت فيها الخناجر بطلاها مختلان ذهنيا انتهت باختراق "الخودمي " جسد احدهما ما سبب له نزيفا دمويا حادا وغير بعيد عن ذلك اقبل امس الاول ذات المخبول على تحطيم عدد لا باس به من طاولات التدخين " زجاجية " كانت منصوبة على طول الشارع الرئيسي وتحديدا امام مقهى " بارود " ليقوم بعدها باتلاف كميات معتبرة من علب السجائر على مختلف انواعها كانت بداخلها قدرها المتضررين من هذه العملية التخريبية بنحو 15 مليون سنتيم اما ببلدية اولاد بسام حاول احد المعتوهين التحرش جنسيا بطفلة في الحادية عشر قبل تدخل بعض المواطنين وتخليصها من قبضته في حين اصبح المواطن الفيالاري مجبرا على مشاهدة صور تخدش الحياء لمخبولين وهم يجوبون الشوارع والازقة حفاة عراة تماما مثلما انجبتهم امهاتهم دون ان تكلف اي جهة عناء ستر عوراتهم هذا دون الحديث عن المخلفات النفسية التي تحدثها همجية المعتوهين المصابين بنوبات عصبية حادة خصوصا في اوساط الاطفال الصغارو الجنس اللطيف يحدث كل هذا امام مسمع ومراى اكثر من جهة معنية وكانها شاهد لم يرشيئا موجودة اليوم في منصة المتفرجين على هكذا ظواهر سلبية مزقت النسيج الاجتماعي والاخلاقي معا والمتهم دائما شريحة المرفوع عنهم القلم الذين لم يطالبو في جزائر العزة والكرامة باكثر من التخفيف من غبنهم وماساتهم عن طريق التكفل بهم واسعافهم بتوجيههم الى المراكز الاستشفائية الخاصة بالامراض العقلية المتواجدة بالولايات الاخرى طالما ان المنظومة الصحية في تيسمسيلت تفتقر لمثل هذه المصحات