لم تقتصر صلاة التراويح وخروج الشباب والفتيات لتأديتها على الإجتهاد والمسارعة إلى التوبة، وتعدى الأمر حدود الدين، إذ يستغل بعض هؤلاء الفرصة لتبادل أرقام الهاتف والمعاكسات واللقاءات بعيدا عن الأخلاق المفروضة في هذا الشهر الكريم بعض الشبان، في خطوتهم هذه، إلى إرساء عادة لا تمت بصلة للإسلام، في محاولة للإعتداء على حرمة رمضان، حيث يقف المراهقون بالقرب من مدخل النساء في المساجد، ويعاكسون الفتيات، ويمررون أرقام هواتفهم إلى مراهقات قدمن لتأدية صلاة التراويح شكلا، ولأخذ رقم الهاتف حقيقة، واستغلال العروض الترويجية التي يقدمها متعاملو الهاتف النقال في المكالمات الغرامية وإباحة الحديث عن مختلف المواضيع، حتى المحرمة منها. ويسلك هؤلاء الشبان عدة مسالك، منها معاكسة الفتيات بكل وقاحة، وفي حال قبولها يمنحها رقم هاتفه، وتتواصل معه فيما بعد في سهرة “غرامية” عن بعد، قد تمهد للقاءات مشبوهة تجمعهما لاحقا. فيما يلجأ شبان آخرون إلى كتابة أرقام هواتفهم في قصاصات صغيرة، ويتم إلقاؤها في مدخل مصلى النساء، وينتظرون أن تأخذه فتاة ما، وينتظرون مكالمات تأتيهم لتأكيد وصول رقم هاتفهم إلى الطرف الآخر. فيما تتفنن بعض الفتيات في الإيقاع بالشبان وتتناسى قداسة المسجد وحرمته، مع العلم أن هناك من الفتيات من يتوجهن إلى المسجد للعبادة لا غير. فتيات يتحججن بصلاة التراويح في دردشة ل”الفجر” مع بعض الشبان، أكد لنا بعضهم أن أغلبية الفتيات يتحججن بصلاة التراويح للترخيص لهن بالخروج ليلا، لملاقاة عشاقهن بدل التوجه إلى المساجد للعبادة، ويستغلن وقت صلاة العشاء والتراويح في الحرام، دون مراعاة حرمة رمضان، وتتم اللقاءات بعد الإتصال هاتفيا لتحديد الموعد. وتجري اللقاءات في سرية تامة يتواطؤ فيها شبان وفتيات يسعون إلى بناء علاقات عاطفية تحدد مستقبلهم على أسس خاطئة اجتماعيا، قد تكون عواقبها وخيمة على الأسرة والمجتمع. التساؤل المطروح.. أين الآباء والأمهات من كل هذا؟