يعيش التجار بولاية وهران غليانا شديدا خاصة الذين تتواجد محلاتهم التجارية بشارع سان توجان وشارع مستغانم وشارع معطى الحبيب وشارع معسكر، إضافة إلى تجار بلدية السانيا، بسبب تضررهم من أشغال الترامواي التي تسببت في غلق 1000 محل تجاري عانى أصحابها من الركود التام لتجارتهم. وتوجد بين هذه المحلات 65 مخبزة أوصدت أبوابها وسرح عمالها، بعد حالة الإفلاس التي آل إليها أصحابها، نتيجة انسداد وغلق الطرقات التي من المرتقب أن يمر منها الترامواي، وهذا منذ أزيد من سنتين. ما جعل التجار يثورون ويطالبون السلطات المحلية بالتعويض بعد كساد تجارتهم وفساد سلعهم ومنتوجاتهم، إلى جانب فقدانهم زبائنهم خاصة تجار الجملة بشارع معسكر، ما تسبب في إلحاق أضرار مادية معتبرة بهم، حيث قاموا بتوجيه العديد من الرسائل والشكاوى إلى جميع الهيئات الفاعلة بالولاية طلبا للتعويض الذي أقره الوالي، أين أعلن خلال زيارته الميدانية إلى عين المكان للتجار بتشكيل لجنة مختلطة ممثلة من مؤسسة ميترو الجزائر والضرائب وأملاك الدولة، إلى جانب الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين، وذلك من أجل دراسة ملفات التجار لمنحهم تعويضات حسب الأضرار التي لحقت بكل واحد منهم. من جهته، كشف الممثل الولائي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين عن قيمة الخسائر المالية التي تكبدها التجار، والتي كانت وراء غلق 1000 محل تجاري إلى جانب التراجع الكبير لرقم أعمال تجار الجملة بشارع معسكر وشارع معطا الحبيب إضافة إلى تشريد العديد من العمال وعائلاتهم بعدما فقدوا مناصب عملهم جراء أشغال الترامواي، حيث أكد أن هناك نسبة قليلة جدا من التجار من تتفقد محلاتها تفاديا لحدوث اعتداءات على المحل أو بتنظيفه جراء الغبار المتناثر على المحلات يوميا، دون الحديث عن السكنات التي تضررت هي الأخرى جراء أشغال الترامواي.