رفع العديد من التجار بالشارع الرئيسي الرابط بين وسط مدينة وهران وأحياء الولاية شكاوي إلى السلطات المعنية بسبب توقف الحركة التجارية كلية بالشارع وكساد السلع والمواد الغذائية داخل المحلات وعدم صلاحيتها، بسبب أشغال مشروع الترامواي يتكبد أصحاب المطاعم والمقاهي ومحلات البيزا يوميا خسائر معتبرة بعد توقف الحركة التجارية بالشارع الرئيسي، حيث ألحقت ب600 تاجر أضرار مادية جد معتبرة في الشارع الذي أصبح عبارة عن حفر بمختلف الأحجام وأتربة وأسلاك حديدية، بعد غلق جميع النوافذ المؤدية إلى الشارع بالنسبة للراجلين وحركة المرور لإنزال البضائع والمواد التي يحتاجها التجار. وفي سياق متصل ندد العديد من تجار شارع مستغانم بالوضعية التي آلت إليها تجارتهم، بعد أن تسببت أشغال الترامواي في قطع الطريق منذ أكثر من 3 أشهر، مع امتداد يومي لعملية الغلق في الشارع، والتي تتواصل على طول الشارع الذي كان في السابق يعرف ازدحاما في حركة المرور. وأوضح بعض التجار أن تلك الأشغال تسببت في شل النشاط التجاري بصفة كلية، ما جعلهم عاجزين عن تسديد رسومات الضرائب، مطالبين بالإسراع في وتيرة الإنجاز، خاصة أن الكثير منهم قام بغلق محله وتوقف عن نشاطه بعدما التحقوا بالتجارة الموازية. من جهة أخرى، فإن سائقي الحافلات بخط شارع مستغانم غيروا وجهتم داخل الشوارع الأخرى بين المنازل، ما تسبب في العديد من حوادث المرور التي تزامنت والعطلة المدرسية للأطفال، ما خلف حالة من الفوضى، كما أن الشوارع تحولت إلى شبه صحاري بعد أن تم اقتطاع أزيد من 3 آلاف شجرة فاق عمرها 70 سنة. جدير بالذكر أن مشروع الترامواي رصد له غلاف مالي بقيمة 400 مليون أورو لإنجاز مساراته الأربعة على مسافة 18.7 كلم، وأسندت أشغال الإنجاز إلى مؤسسة ترام نور ومكتب دراسات إسباني برتغالي الأشغال على أن يتم استلامه بعد 26 شهر.