أعلن المسؤول الأول في ولاية المسيلة، نهاية الأسبوع الماضي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للولاية والذي حضره رؤساء البلديات والدوائر والمدراء التنفيذيون عدة تدابير وإجراءات استثنائية لضمان دخول مدرسي عادي، خاصة فيما تعلق بالنقل المدرسي، حيث تم منح تراخيص للبلديات التي تعاني من عجز في حافلات النقل المدرسي باقتناء أخرى جديدة وتوظيف سائقين لتعويض المتقاعدين منهم. وتأتي هذه القرارات كرد فعل للانشغالات لتي طرحها رؤساء البلديات، خلال نفس الاجتماع أين أبدو مخاوفهم من تكرار سيناريوهات السنوات الماضية، أين عانت البلديات الأمرين في تأمين نقل المتمدرسين من والى مدارسهم خاصة البعيدة. ووفق ما ذكره بعضهم خلال المناقشات العامة فإن المئات من التلاميذ يضطرون يوميا الى قطع مسافات طويلة عبر مسالك صعبة بين القرى والمداشر المتباعدة طلبا للعلم، على غرار متمدرسي بلدية حمام الضلعة التي تضم حوالي 20 دشرة، ونفس الشيء ينطبق على بلدية برهوم التي يتنقل فيها تلاميذ 09 تجمعات سكانية ينتمون الى الطورين الثاني والثالث عبر حافلتين، ويضاف الى ذلك بلديات بوطي السايح، أولاد عدي القبالة والدهاهنة، كما تظهر حاجة بلديات أخرى لتسيير أكثر نجاعة للنقل المدرسي، خاصة بلديتا ولتام وتامسة. ومن بين أسباب اتخاذ هذه التدابير أيضا تقاعد عشرات السائقين وانتهاء عقود آخرين في إطار برامج التشغيل التي تسيرها مديرية النشاط الاجتماعي وأشار مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية الى أن الدخول المدرسي القادم سيكون عاديا رغم تأخر بعض المشاريع التربوية وتأجيل استلام البعض منها الى ما بعد الدخول المدرسي، واستعرض ذات المسؤول أهم المشاريع الجاري انجازها بالولاية من طرف مديرية السكن والتجهيزات العمومية، والتي ذكر منها 8 مجمعات مدرسية جديدة، 137 قسم دراسي، 33 مطعما في طور الانجاز، 5 متوسطات و3 ثانويات، إضافة الى مشاريع برنامج 2010 التي ذكر منها ثانويتين بكل من عين فارس وأولاد عدي لقبالة وإكماليتين و4 مجمعات مدرسية جديدة 41 قسما دراسيا وكذا ترميم 75 ابتدائية، 25 متوسطة و 11 ثانوية. .. و20 مؤسسة تربوية بحمام الضلعة تخضع للترميم تخضع 20 مدرسة ومؤسسة تربوية الموزعة عبر بلديات دائرة حمام الضلعة بالمسيلة للترميم وتوسيع بعض الاقسام ببلدية حمام الضلعة، حيث تقترب عمليات ترميم 13 مؤسسة من نهايتها، بينما تسجل بلدية ونوغة، ترميم 07 مؤسسات، ويضاف الى هذا عمليات توسعة بعض المدارس، بأقسام وحجرات دراسة جديدة تحضيرا للموسم الدراسي المقبل. وقد رصد للعملية ككل غلاف مالي يفوق 6.9 مليار سنتيم، وما يلاحظ هو أن مدارس حمام الضلعة لم تخضع لمثل هذه العمليات منذ أكثر من 03 سنوات. وتبقى الإشارة الى أن الدائرة تحصي أزيد من 20 ألف متمدرس، بينهم 10 آلاف متمدرس يستفيدون هذا العام من منحة المعوزين للتضامن والمقدرة ب 3 آلاف دينار.