ذكرت مصادر موريتانية أن منفذ الهجوم الانتحاري بمدينة “النعمة” شرق موريتانيا، ضد ثكنة عسكرية، قد شارك في عمليات ضد الجيش الجزائريجنوب البلاد على مقربة من الحدود المالية عام 2005، وأضافت أنه الرفيق المقرب من الانتحاري الموريتاني، سيدنا ولد ختاري، الذي نفذ عملية انتحارية بولاية البويرة، عام 2008 صديقه المقرب ولد ختاري نفذ عملية انتحارية بولاية البويرة عام 2008 قالت مصادر إعلامية موريتانية إن منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بمدينة النعمة، هو إدريس ولد يرب، موريتاني الجنسية، وينتمي لكتائب الصحراء المنتشرة في الجنوبالجزائري وشمال مالي. وأضافت المصادر ذاتها أن الانتحاري ولد يرب، التحق بمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أو ما بات يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي شهر سبتمبر 2006، حيث شارك في عدة عمليات إرهابية، منها اشتباك مسلح ضد وحدة للجيش الوطني على الحدود الجنوبية عام 2005، في العملية التي عرفت باسم “معركة الحجيرة”، إضافة إلى مشاركته في عديد المواجهات المسلحة التي خاضها التنظيم الإرهابي ضد الجيش المالي ومسلحي الطوارق على مقربة من الحدود الجزائرية. وأكدت المصادر الموريتانية أن الانتحاري تم اعتقاله قبل ثلاث سنوات، لكن عناصر التنظيم المسلح استطاعت تحريره رفقة ثلاثة إرهابيين آخرين، هم الجزائري بلقاسم زايدي، المكنى أبو أسامة الجزائري، إضافة إلى كل من الطيب ولد سيدي عالي، وحماد ولد محمد خيرو، الذين تمت مقايضتهم مع حكومة النيجر في إطار صفقة كانت تهدف لتحرير المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الكندي الجنسية، روبرت فاولر، الذي اختطفه التنظيم عام 2008، رفقة مساعده لويس غواي، الذي يشغل منصب سفير كندا في دولة الغابون. وأشارت ذات المصادر إلى أن الانتحاري ولد يرب، وصل إلى معاقل التنظيم الإرهابي في جنوبالجزائر وشمال مالي، رفقة كل من أحمد ولد الرطي، الذي قتل في عملية عسكرية موريتانية عام 2008، وسيدنا ولد ختاري، الذي نفذ عملية انتحارية في ولاية البويرة شمال الجزائر، بعد أن تمكن من الالتحاق بمعاقل التنظيم الإرهابي بمنطقة القبائل.