قتل الجيش الموريتاني فجر أمس مهاجماً انتحارياً أثناء استعداده لتفجير سيارة مفخخة أمام ثكنة عسكرية في مدينة نيما الواقعة على بعد 1200 كلم شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط. وقع الحادث عندما حاولت سيارة رباعية الدفع مليئة بالمتفجرات الدخول إلى الثكنة، فأطلق الجنود النار عليها، ما أدى إلى انفجارها وإصابة ثلاثة جنود بجراح والتسبب بأضرار مادية جسيمة في محيط الثكنة بحسب المصدر العسكري الذي حمّل تنظيم قاعدة المغرب مسؤولية محاولة الهجوم هذه. وأفاد شهود عيان بوقوع ثلاثة جرحى إصاباتهم طفيفة جراء محاولة التفجير. وأضافت مصادر إعلامية أن المهاجم كان يقود سيارة رباعية الدفع مليئة بالمتفجرات، وحين أطلق عليها الجنود النار انفجرت. وقال آخرون لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم فوجئوا في حدود الواحدة وعشر دقائق من صباح أمس بانفجار ضخم ومدوي -، وشوهدت على الفور ألسنة الدخان تتصاعد من القاعدة العسكرية المجاورة. وحسب مصادر إعلامية فإن سيارة من نوع ''لاندكروز'' خرجت من الثكنة العسكرية وتوجهت على الفور نحو المركز الصحي لمدينة النعمة وهي تقل ثلاثة جرحى. وجاء ذلك بعد يومين من قيام تنظيم قاعدة المغرب بإطلاق سلاح رهينتين من إسبانيا اختطفها في موريتانيا في نوفمبر .2009 تم الإفراج عن الإسبانيين بعد أن سلمت موريتانيا إلى مالي عمر سيد أحمد ولد حمة، المالي الملقب بعمر الصحراوي والذي أدين بخطف الإسبانيين اللذين كانا يعملان في منظمة إنسانية في موريتانيا. وكان تنظيم القاعدة قد وعد بالرد على العملية الموريتانية الفرنسية الفاشلة التي نفذت في مالي في 22 جويلية الماضي بهدف الإفراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو وانتهت بمقتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة. ولم يتم تحرير الرهينة خلال هذه العملية، وأعلن تنظيم قاعدة المغرب إعدامه في 24 من الشهر نفسه انتقاما لمقتل عناصره. وتأتي محاولة الهجوم هذه بعد شهر من هجوم شنه الجيش الموريتاني على مواقع لتنظيم قاعدة المغرب في مالي كان هدفه حسب نواكشوط إحباط هجوم مخطط للقاعدة على ثكنة عسكرية موريتانية. يشار إلى أن المنطقة التي شهدت الهجوم قريبة من الحدود مع مالي حيث العملية الفاشلة لتحرير جرمانو. وجرت إحدى عمليات الجيش الموريتاني بالتعاون مع الجيش الفرنسي في محاولة للعثور على الرهينة الفرنسية فرنسوا جرمانو (78 عاما) قتل خلاله سبعة من عناصر القاعدة منهم جزائري. ويعد هجوم مدينة النعمة ثاني هجوم انتحاري ينفذه هذا التنظيم في موريتانيا، حيث سبق أن نفذ هجوما انتحاريا قرب السفارة الفرنسية بنواكشوط في أوت ,2009 أصيب فيه عسكريان فرنسيان.