يعود تأسيس المنتخب التنزاني إلى تاريخ 1930 أي في سنة ميلاد كأس العالم، ورغم ذلك فقد ظل الفشل يلاحق هذا الفريق الذي لم يتمكّن من فرض نفسه، حيث لم يتأهل لنهائيات كأس إفريقيا سوى مرة واحدة عام 1980 أما كأس العالم فما تزال بعيدة حتى عن أحلامه حضور قاري محتشم لم تتمكّن تنزانيا من الوصول للنخبة الإفريقية سوى في مناسبتين، الأولى عام 1973 بمناسبة الألعاب الإفريقية بلاغوس لكنها اكتفت بدور الضحية بعد خسارتها لكل مبارياتها الأولى ضد الجزائر 4-2 ثم أمام غانا 1-0 وأخيرا أمام نيجيريا 2-1. ومع مطلع الثمانينيات ولد أقوى جيل كروي في تنزانيا وتمكّن من تحقيق السابقة الوحيدة لحد الآن بتأهله لنهائيات كأس إفريقيا التي لعبها بلاغوس، لكن الخيبة ظلت ملتصقة به كونه استهل الدورة بخسارة أمام البلد المنظم 3-1 ثم أخرى أمام مصر 2-1 قبل أن ينجح في الحصول على نقطة شرفية من تعادله أمام ساحل العاج وما عدا ذلك فقد ظلت تنزانيا غائبة عن الواجهة واكتفت بتتويج جهوي صغير بكأس سيكافا عام 1974. 7 جوان 2010 ...يوم لا ينسى في تنزانيا عندما كان ”الخضر” في قمة تركيزهم للمونديال، تشرّف المنتخب التنزاني المغمور باللعب ضد سحرة البرازيل بكل نجومهم على ملعبهم بينجامين مكابا الوطني. ورغم التباين الواضح بين الفريقين، وهو ما أكده روبينيو عندما سجل ثنائية في النصف ساعة الأول ثم أضاف سانتوس وكاكا هدفين آخرين، إلا أن كل تنزانيا اهتزت يوم 7 جوان 2010 في الدقيقة ال86 من المباراة حين تمكّن جابر عزيز من التهديف أمام العملاق العالمي وقد كان هذا الهدف في تنزانيا أهم بكثير من الخماسية التي اخترقت شباكهم وقد يكونوا على حق خاصة إذا ما علمنا أن الجزائر التي قابلت البرازيل في أكثر من مرة لم تتمكّن من التسجيل عليها ولو لمرة واحدة كما أن الهدف التنزاني يؤكد الإرادة والإصرار اللذان يلعب بهما هذا المنتخب أمام أعتد فرق العالم وهو ما يوحي بأن مهمة الخضر” لن تكون يسيرة. يان بولسين حامل الآمال يشرف على المنتخب التنزاني، الدانماركي يان بولسين، الذي سبق له العمل في الخليج لكنه مر دون ضجيج ولم يترك أي بصمة، وهو ما يبحث عنه مع منتخب تنزانيا التي يحمل كل آمالها للوقوف الند للند أمام منتخبي المغرب العربي ومحاولة منافستهما على تأشيرة التأهل للكان. ويعول بولسين لتحقيق هذا الأمر على محترفيه الأربعة الذين يضمهم تعداد فريقه، إذ قال إن بإمكانه تحقيق التعادل في الجزائر وسلاحه في ذلك الإرادة التي ستزداد حسبه عندما يلعبون ضد منتخب مونديالي.