الإنسان يميل بطبعه إلى الشهوات.. فمن ترك لله شيئاً عوّضه الله خيراً منه.. فمن ترك معصية مخلصاً لله فإنه لا يجد في تركها مشقة.. فإن صدر على تلك المشقة استحالت لذة.. وكلما ازدادت الرغبة في المحرم وتاقت النفس إلى فعله وكثرت الدواعي للوقوع فيه عظم الأجر والثواب في تركه وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه، فمن ترك مسألة الناس ورجاءهم وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلّق رجاءه بالله دون سواه عوّضه الله خيراً مما ترك فرزقه حرية القلب وعزّة النفس والاستغناء عن الخَلق. ومن يتصبّر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة..!!!