بداية ما تعليقك على هذه النتيجة؟ فعلا كانت نتيجة مخيبة للآمال لأنها جاءت أمام منافس مجهول كنا مرشحين للفوز عليه بالأداء والنتيجة، غير أن معطيات المباراة جاءت مخالفة تماما للتوقعات وبصراحة، المنافس كان في متناولنا لأنه لم يقدم أشياء كثيرة ماعدا أنه سجل الهدف الوحيد من كرة ثابتة ونحن الذين لم نتحكّم في أعصابنا جيدا ولعبنا تحت الضغط. وهل من تفسير لهذا التعادل الذي يعتبره الجميع بمثابة هزيمة؟ أجل، التعثر أمام المنتخب التنزاني وفوق أرضية ميداننا يعد بمثابة هزيمة فعلا، لأننا كنا المرشحين للظفر بالنقاط الثلاث. وأعتقد أننا لم نقصر في حق المنتخب الوطني ولعبنا بقوة من أجل التهديف والحظ خاننا، كما أننا في بداية الموسم وجميع اللاعبين تقريبا يعانون من نقص المنافسة عكس المنتخب التنزاني الذي يملك لاعبيه في أرجلهم أكبر عدد من المباريات. بدأتم اللقاء بقوة لكن بعد ذلك منحتم الفرصة للمنافس من أجل كسب الثقة في نفسه، أليس كذلك؟ هذا صحيح، عندما تتاح لك العديد من الفرص ولا تترجمها إلى أهداف فمن المؤكد أنك ستتلقى الأهداف والمنافس يأخذ ثقة في نفسه مع مرور الدقائق، وهو ما حدث لنا في هذه المباراة، حيث ضيعنا عدة فرص سواء في المرحلة الأولى أو الثانية لكننا لم نترجمها بسبب غياب اللمسة الأخيرة والتسرع داخل مربع العمليات. في المرحلة الثانية فقدتم تركيزكم وارتكبتم العديد من الأخطاء خاصة في الهجوم؟ كما تعلم، مع مرور الدقائق يزداد الضغط على اللاعبين، خاصة أننا متعادلين في النتيجة ونبحث عن تسجيل الهدف الثاني بأي طريقة، وهو ما أفقدنا تركيزنا وضيعنا بعض الكرات في الهجوم على وجه التحديد. كما أن الضغط كان علينا لأننا كنا مطالبين بصنع اللعب والوصول إلى منطقة المنافس عكس هذا الأخير الذي لعب براحة كبيرة وليس لديه ما يخسره وهو ما يفسر الطريقة التي لعب بها، حيث سجل الهدف وعاد إلى الخلف للحفاظ عليه. لكن حتى الأداء لم يكن مقنعا أيضا؟ أداؤنا في هذه المباراة لم يكن مخيبا بالدرجة التي يتصورها البعض، لأننا قدمنا كل ما لدينا طيلة التسعين دقيقة، وخلقنا العديد من الفرص، لكن المشكل - كما قلت سابقا - يبقى في غياب اللمسة الأخيرة وسوء الطالع أمام المرمى. ولا تنسوا أننا في بداية الموسم واللاعبون لم يصلوا إلى جاهزيتهم الكاملة بعد، لكني واثق أن المردود سيكون أفضل بكثير في الخرجات المقبلة. هذا التعادل ألا ترى أنه سيقلّص من حظوظكم في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا؟ هذا التعادل الذي فرضه علينا المنتخب التنزاني يؤكد أن ورقة التأهل لن تلعب بين المغرب والجزائر فقط، لأن هناك فريقان قادران على خلط الأوراق. أما عن تضييع التأهل أقول إنه لا شيء لعب إلى حد الآن ونحن قادرون على العودة بقوة في هذه المنافسة والعودة بنقاط من خارج الديار لأننا نثق في قدراتنا. الأنصار خرجوا غاضبين من النتيجة والأداء؟ لقد شعرنا بخيبة أمل كبيرة تجاه أنصارنا الذين لم نُدخل الفرحة إلى قلوبهم رغم حضورهم بأعداد غفيرة فوق المدرجات. لكن نطلب منهم الوقوف إلى جانبنا لأننا في حاجة ماسة إلى تشجيعاتهم في المباريات القادمة ونعدهم أننا لن ندخر أي جهد لتحقيق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا.