ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشبيبة تطرق أبواب المربع الذهبي، و”الصح” أمام الأهلي
نشر في الهداف يوم 02 - 08 - 2010

كما انتظره الجميع، استطاعت الشبيبة سهرة أول أمس إضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيدها بعد تلك التي عادت بها في أول مباراة من الإسماعيلية،
حيث لم يخيب أشبال التقني السويسري “آلان ڤيڤر” الآمال المعلقة عليهم أمام هارتلاند النيجيري، عندما تمكنوا من الفوز بهدف المتألق والخطير فارس حميتي، ما يجعل نادي جرجرة يطرق من الآن أبواب نصف النهائي والتي ينتظر الجميع أن تفتح له بشكل نهائي أمام الأهلي المصري في تيزي وزو، في سهرة رمضانية حيث كان الشهر الفضيل فأل خير على القبائل واستطاع فيه “الكناري” أن يحقق العديد من النتائج الإيجابية وخاصة على الصعيد القاري.
أداء رجولي، إرادة كبيرة... هكذا يحبكم القبائل
وبالعودة إلى أجواء المباراة، فإن الشبيبة أدت شوطين متباينين ومختلفين على طول الخط، فالأول تميز بأداء غير مقنع بعد الصعوبات الكبيرة التي وجدتها في قراءة طريقة لعب المنافس، إلا أنها تداركت في المرحلة الثانية لما استطاعت أن تكشف عن وجه قوي وإرادة فولاذية ممزوجة بلعب رجولي، وهو ما ارتاح له الأنصار حيث فتح حميتي، يحيى شريف، أزوكا وعودية العديد من المساحات في دفاع المنافس النيجيري، وكانت الفرص الأخطر من جانب الشبيبة التي كان بإمكانها أن تنهي المواجهة بنتيجة أفضل لو استغل اللاعبون بعض الفرص التي أتيحت لهم.
عسلة فعلا هو الحارس الذي بحثت عنه الشبيبة طويلا
وكان الحارس الجديد عسلة مليك أحد اللاعبين الذين خطفوا الأضواء سهرة أمس، حيث أنه أحد الأسماء البارزة في حراسة المرمى على الصعيد الوطني، ومرشح ليكون الرقم واحد في أقرب فرصة ممكنة، ومع الثقة والأمان اللذين منحهما ابن حسين داي لزملائه، فقد أصبح الجميع يعلق عليه آمالا كبيرة هذا الموسم في قيادة الشبيبة إلى منصة التتويجات وهو الحارس الذي بحثت عنه منذ فترة طويلة، بالرغم من أن القبائل لا ينكرون الدور الكبير الذي كان للحارس حجاوي سمير في وصول الفريق إلى دور المجموعات.
الدفاع القبائلي كان في يومه
كما برهن المدافعون أمس بقيادة بلكالام على أنه لا خوف على الخط الخلفي للشبيبة هذا الموسم على الإطلاق، حيث لم تنفع السرعة الكبيرة والحيوية التي يتميز بها لاعبو هارتلاند أمام التمركز الجيد لبلكالام، أوصالح، ريال وزيتي الذي عوض كوليبالي الذي أدى دقائق ممتازة قبل إصابته، وكان الجميع دون استثناء في يومهم واستطاعوا أن يساهموا في تحقيق وإضافة ثلاث نقاط سيكون وزنها ثقيلا في بقية المشوار القاري والذي تريد الشبيبة أن تذهب فيه إلى أبعد نقطة ممكنة وهو ما يبقى ممكنا لو يثق اللاعبون في إمكانتهم.
دويشر وزملاؤه قادوا وسط الميدان بامتياز
كما برهن خط وسط ميدان الشبيبة هذا الموسم وعلى وجه الخصوص في مباراة أمس أمام هارتلاند النيجيري، أنه لا خوف إطلاقا على هذه المنطقة هذا الموسم، فوجود لاعبين أمثال شريف الوزاني ونايلي ممن يعتبرهما الجميع “تيربو حقيقي” في النادي أمر يمنح الثقة للأنصار، كما أن وجود “المايسترو” دويشر وبجانبه تجار ويعلاوي والعرفي والبقية يساهم في إيجاد المنافسة التي ستعود على النادي بالفائدة في المواعيد القادمة من دون شك.
الهجوم يتحرر، وحميتي يبشّر بموسم استثنائي
إضافة إلى كل هذا، فإن الجميع أصبح يلاحظ في المدة الأخيرة أن الخط الأمامي يسير من الحسن إلى الأحسن بعد التفاهم والتناسق الكبير الذي أصبح يميز عودية، يحيى شريف، أزوكا وحميتي، خاصة هذا الأخير، الذي يعدّ مكسبا حقيقيا للفريق القبائلي وهو يبشر بموسم استثنائي، والخبرة البسيطة التي اكتسبها مع الشبيبة في خرجاتها الإفريقية إلى حد الآن، سيكون وزنها ثقيلا في ذهاب الشبيبة إلى أبعد نقطة ممكنة، خصوصا وأن الهدف الذي سجله ابن البليدة أمس جعل طموح الجميع يكبر في رؤية النادي يصل إلى أبعد نقطة ممكنة في أغلى منافسة قارية على الإطلاق.
الأهلي المصري ليس هارتلاند، والتحضير له يجب أن يكون خاصا
وكما هو معلوم، فإن الشبيبة ستكون على موعد مع استقبال أحد “أهرام” الكرة الإفريقية، ويتعلق الأمر بالأهلي المصري صاحب الصيت الكبير، على أرضية ميدانها بتيزي وزو، حيث ستجد الشبيبة كل شيء مختلفا أمام منافس ستواجهه لأول مرة في منافسة من هذا النوع، وبما أن أفضلية الميدان والجمهور ستكون لصالح الشبيبة، فإن هذا الأمر قد لا يكون كافيا أمام أرمادة الأهلي، وبالتالي يجب أن يكون هناك تحضير خاص لهذا اللقاء، تحضير واقعي وجدي وبدراسة المنافس جيدا حتى يتم التحكم الجيد في مفاتيح لعبه.
“ڤيڤر” وأشباله يعون جيدا ما ينتظرهم
وفي هذا الصدد، عبر لنا “فيڤر” عن أنه وأشباله سيعدون العدة جيدا للفوز أمام الأهلي المصري، مشيرا إلى أن طبيعة المنافسين في إفريقيا تختلف من بلد إلى آخر وهو ما تأكد منه منذ توليه زمام العارضة الفنية القبائلية، كما يرى التقني السويسري أن الوقت حان كي يعرف الجميع ما ينتظره أمام منافس مصري قوي ستكون مواجهته المنعرج الحقيقي في مشوار الشبيبة القاري ولا يوجد أي سبب يمنع من أن يكون الجميع في يومه بالرغم من صعوبة المهمة نوعا ما ورغبة كل فريق بين الشبيبة والأهلي في البرهنة على أحقيته في صدارة المجموعة.
----------------------
حناشي “أعد الأنصار بأن ما حصل لن يتكرر ثانية، وسأضرب بيد من حديد”
استاء رئيس شبيبة القبائل بعد نهاية لقاء نادي جرجرة أمام ضيفه النيجيري رغم الفوز المحقق في نهاية المطاف، حيث أضافت الشبيبة ثلاث نقاط إلى رصيدها رسمتها للتربع بامتياز على ريادة المجموعة، ويعود سبب غضب حناشي إلى “الخالوطة” التي عرفتها المدرجات أثناء الشوط الأول، وقال في هذا الصدد: “إلى متى سيظل حناشي هو من يدفع ثمن تصرفات بعض المنحرفين الذين يدخلون مختلف الأشياء الخطيرة إلى الملعب؟ لقد شاهدتم ما شاهدته من فوضى، وأصبحت على قناعة الآن أن هذه الأمور يجب أن يُوضع لها حد نهائي، ومن جهتي أعد الأنصار أن ما حصل لن يتكرر ثانية، وأعدهم بأني سأضرب بيد من حديد من الآن فصاعدا أمام كل من يتجرأ على المساس باستقرار الشبيبة”.
“من حق مناصري الشبية علينا أن يشعروا بالأمن، وسأقوم بالإجراءات اللازمة”
وفي السياق ذاته، أشار حناشي إلى أنه سيتخذ كافة التدابير مع الجهات الوصية لوضع النقاط على الحروف، وصرح في هذا الصدد قائلا: “صحيح أن الجمهور استجاب إلى نداء اللاعبين وحضر بقوة، لكن ما ينبغي الإشارة إليه هو أنه من حقهم علينا أن يشعروا بالأمن، من حقهم أن يشجعوا فريقهم بعيدا عن كل أنواع الضغط، وهو ما يدفعني للقول الآن إني سأتخذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة، حتى أضع حدا لبعض الممارسات فلا يعقل أن يكون الأنصار الأوفياء هم الضحية دائما، وسأجري في كل الإتجاهات لأضمن سلامتهم، لأني تعبت كثيرا من رؤية هذه الأمور في كل موعد رسمي على ميداننا”.
“المواجهة كانت كبيرة على الحكم، وهو نقطة السوداء في المباراة”
وتحدث حناشي عن المباراة خاصة عن حكمها الذي كان في واد والمباراة في واد آخر على حد تعبيره، حيث صفر تسللات خيالية ومخالفات وهمية، حرمت النادي القبائلي من هجمات خطيرة في كل مرة، وصرح في هذا الشأن: “بغض النظر عن اللقطات الجميلة والأداء الجيد للاعبي الفريقين طيلة المواجهة، كان الحكم الأوغندي النقطة السوداء في المواجهة، حيث ارتكب العديد من الأخطاء وبرهن على محدوديته في هذا النوع من المباريات، ومواجهة اليوم بصراحة أثبتت أن اللقاء كان كبيرا عليه ولم أفهم من اختاره لكي يديره، بدليل أنه منح العديد من الكرات للمنافس في الوقت الذي كنا نقوم بهجمات خطيرة”.
“الشوط الثاني كان أفضل من كل النواحي”
وبخصوص المباراة دائما قال حناشي: “نعم، أعترف أن المواجهة كانت صعبة في مرحلتها الأولى لأن المنافس لم يدعنا نطبق الكرة التي اعتدنا عليها، لكن في المرحلة الثانية بسطنا سيطرتنا وأثبتنا أحقيتنا بالنقاط الثلاث واستطعنا أن نقلب الموازين لصالحنا، لأننا بصراحة كنا الأفضل والنتيجة كانت ستكون أحسن لو استغللنا الكم الهائل من الكرات التي أتيحت لنا في نهاية اللقاء، ولم نستطع أن نترجمها إلى أهداف للأسف الشديد، وقد سجلنا الهدف الذي يعني حصولنا على ثلاث نقاط وهذا هو الأهم في دور المجموعات”.
“كوليبالي سيعوض ريال بامتياز كبير أمام الأهلي”
وعن غياب ريال الذي أصبح قطعة أساسية في التشكيلة عن مباراة الأهلي المصري القادمة، قال حناشي: “بطبيعة الحال، لاعب مثل ريال بخبرته وإمكاناته لم نكن نرغب أبدا في أن يغيب عنا في مواجهة مثل تلك التي تنتنظرنا أمام الأهلي المصري، لكن هكذا أرادها الحكم الأوغندي، ورغم هذا فإن وجود كوليبالي واسترجاعه كامل إمكاناته البدنية سيساعدنا كثيرا، لأننا سنعود إلى طريقتنا القديمة بوجوده رفقة بلكالام في محور الدفاع، وسيعوض ريال بامتياز كبير وأنا واثق من ذلك”.
“الأهلي سيجد أحسن استقبالا أخويا في تيزي”
وفيما يخص منافس الشبيبة القادم، صرح حناشي قائلا: “سنواجه الأهلي المصري بشكل عادي جدا ودون أي حسابات، سنطبق كرتنا المعروفة وسنحاول أن نحقق نتيجة إيجابية تضمن لنا البقاء في الريادة، وقبل ذلك سنحاول أن نخصص استقبالا أخويا وكبيرا للمصريين، حتى تمر المواجهة الكروية كما يتمناها الجميع بعيدا عن أي نوع من “التشنجات” بما أن الأمر يتعلق برياضة فقط، ولا يجب أن نخلط بين الأمور كما أفنّد كل المعلومات التي تشير إلى أن اللقاء سينقل إلى العاصمة، لأننا سنلعبه في تيزي وزو وسيجري في أحسن الظروف بعيدا عن كل المشاكل التي قد تؤثر في سيره الحسن”.
“طموحنا أصبح كبيرا في بلوغ نصف النهائي”
ولم ينس حناشي أن يشير في الأخير إلى نقطة مهمة وهي نظرته إلى باقي المشوار خاصة على الصعيد القاري، عندما صرح: “الآن طموحنا أصبح كبيرا في اللعب على ورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي والتي أصبحت هدفنا، وهو أمر مشروع لأننا نملك تشكيلة ثرية قادرة على قول كلمتها دون أي مشكل في هذه المنافسة، وعلى الأنصار أن يقفوا إلى جانبنا لأننا لن نخيبهم ولن نرضى بأن نمر جانبا هذه المرة بما أننا قادرون على فعل الكثير”.
-----------------------------------
أنصار الشبيبة “من الكبار”، و”الكناري” سيبقى كبيرا معهم
لم يتوان أنصار الشبيبة في الحضور إلى الملعب سهرة أول أمس وتقديم الدعم المعنوي اللازم لزملاء القائد دويشر، في مواجهة كانت تحتاج إلى حضورهم بقوة حتى يؤكدوا نتيجة الإسماعيلية، وكما كان متوقعا فقد صنع اللاعب الثاني عشر في نادي جرجرة الفارق بفضل طريقة مناصرتهم الفريدة من نوعها والصور الإستثنائية التي يرسمونها كلما تعلق الأمر بمواجهة قارية...
وأثبتوا أنهم فعلا “من الكبار” وسيتحقون كل الشكر والثناء، صور كانت ستكون أجمل شيء يستهل به “الكناري” لولا بعض المراهقين الذين حاولوا التأثير في السير الحسن للمباراة عندما كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء، أمام أشخاص عزل كان همهم الوحيد رفع الراية الجزائرية عاليا بمناسبة تمثيل فريقهم المفضل الألوان الوطنية أمام الأندية الإفريقية، وأبلت فيها الشبيبة إلى حد الآن بلاء حسنا الأمر الذي لم يعجب ربما البعض، لكنهم لن يصلوا إلى هدفهم “الحقير” لأن الشبيبة ستبقى كبيرة بأبنائها في كل زمان ومكان.
سيوف وخناجر في مدرجات تيزي وزو... إلى متى؟
هو السؤال الذي أردنا أن نستهل به موضوعنا، وهو الذي ينبغي طرحه بعد الذي رأيناه أول أمس في مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، على غرار العديد من الأسئلة التي لم يجد لها الأنصار الأوفياء للونين الأخضر والأصفر إجابة مقنعة، كما أننا نتساءل الآن هل يجب أن نلوم الجماهير القبائلية الحقيقية على عدم الحضور إلى الملعب؟ بعد أن أصبحت أرواحهم مهددة بين الفينة والأخرى كما حصل أول أمس من طرف مراهقين، لم يفهم أحد كيف أدخلوا سيوفا وخناجر إلى المدرجات في ظاهرة “عمرها ما صرات” بين أبناء منطقة القبائل منذ نشأة النادي-هذا لو كانوا قبائل-، وصنعوا أجواء رعب حقيقية لما بدأوا في استهداف الكل لولا تصدي البعض لهم بكل ما يحمله ذلك من مخاطر على حياتهم، وهي الصور التي أثرت كثيرا في حناشي الذي أكد أنه متأسف جدا عليها.
حضروا من كل مكان واستجابوا لنداء القلب
وبالعودة إلى إلى المباراة فقد تأكد الجميع أول أمس أن مناصري الشبيبة لم يكونوا ليتركوا زملاء الحارس عسلة وحيدين أمام منافس نيجيري قوي، وهو ما يعكسه حضورهم القوي من كل المناطق، مرددين شعارات “وان تو ثري فيفا لالجيري” كما كانوا يفعلون ذلك دائما في المنافسات الإفريقية، بدليل أن الشبيبة لا تمثل نفسها فقط بقدر ما تمثل وطنا مات من أجله الرجال، وحضروا أول أمس من كل صوب وحدب ومن مختلف ولايات الجزائر دليلا على استجابتهم لنداء القلب، إضافة إلى عدم تأثيرهم في معنويات اللاعبين رغم الفترات الصعبة جدا التي مروا بها قبل أن يفك حميتي العقدة.
مساندة أنصار الأندية الأخرى دليل على كل شيء
والشيء الذي يدل على أن الشبيبة لم تكن أول أمس ملكا لمحبيها فقط، هو مساندة أنصار الأندية الأخرى التي كانت راياتها حاضرة على سياج ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، على غرار مولوديتي سعيدة ووهران، اتحاد الحراش ونصر حسين داي و”سي. آس. سي”، أندية تمثل مختلف ربوع وطننا من غربه إلى شرقه ومن شماله إلى جنوبه، وهو دليل آخر على رغبة الجزائريين في أن يواصل أبناء جرجرة ومعهم أبناء عين الفوارة صحوة الكرة الجزائرية في المحافل القارية.
الشبيبة لن تموت أبدا ما دامت تملك أنصارا من ذهب
ولعل النتيجة التي خلصنا إليها، أن الشبيبة بأنصارها الأوفياء مثل الذين حضروا أول أمس لا يمكن إلا أن تلعب على الألقاب، ولا يمكنها إلا أن تؤدي مشوارا مميزا في المنافسة الإفريقية، إضافة إلى أن “الكناري” سيبقى واقفا مادام يملك جماهير تسانده في السراء والضراء، ولا تتردد في الحضور رغم كل المصاعب.
..ويطالبون بالأمن أمام الأهلي للحضور بقوة، وقطع الطريق أمام “الخلاطين”
وعلى هذا الأساس، فإن المطلب الرئيسي لأنصار الشبيبة في الآونة الأخيرة وقبل أيام من مباراة الأهلي المرتقبة في تيزي وزو، هو ضرورة توفر الأمن في مدرجات ملعب أول نوفمبر بما أن الرهان سيكون غاليا أمام الأهلي المصري، ومن الضروري أن يسير كل شيء بشكل دقيق لمنع أي تجاوزات من المنحرفين، وقطع الطريق بذلك أمام “الخلاطين” الذين يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب طموح منطقة بأكملها، وهي رؤية راية الجزائر ترفرف عاليا وبفضل أقدام قبائلية كالعادة.
----------------------------------
ريال سيكون الخاسر الأكبر أمام الأهلي
حتى وإن حقّق الكناري سهرة السبت الماضي فوزا ثمينا في الجولة الثانية من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، أمام أحد المنافسين الأقوياء الذين وصلوا الموسم الماضي إلى المربع الذهبي، إلا أن الفرحة لم تكتمل على الإطلاق لاسيما بالنسبة للأنصار، كيف لا وصخرة دفاعهم علي ريال سوف لن يكون حاضرًا في المباراة المقبلة أمام الأهلي المصري، بعد أقل من أسبوعين من الآن، بعدما تحصل على البطاقة الصفراء الثانية. ويمكن القول في كل هذا أن غياب ريال في المباراة المقبلة خسارة كبيرة للكناري لأنه سيفقد أحد أعمدة الدفاع.
الحُكم كان قاسيًا في تلك اللقطة
وبالعودة قليلا الى أغلب فترات هذه المباراة نجد أن الحكم الأوغندي “شيكونغا” قد ارتكب العديد من الأخطاء حيث تغاضى عن أخطاء كثيرة لم يحتسبها خاصة لصالح للشبيبة، على غرار لقطة ركلة الجزاء التي لم يحتسبها خلال المرحلة الثانية، ناهيك عن عدم منح الأولوية لمهاجمي الكناري لاسيما عندما تكون الصراعات الفردية مع مدافعي النادي النيجيري، وفي الجهة المقابلة ومباشرة بعد أن تمكّن حميتي ورفقاءه من توقيع الهدف الوحيد في هذه المباراة، غيّر الحكم الأوغندي طريقة تحكيمه وكأنه يريد أن يمنح المنافس الأولوية، ولا تكاد تنتهي اللقطة إلا ويصفر مخالفة للمنافس، أما البطاقات فحدّث ولا حرج على الإطلاق، فلو نتوقف قليلا عند اللقطة التي ستحرم ريال من المشاركة أمام الأهلي، سنجد حتما أن الحكم كان قاسيا جدا، لأنه كان بإمكانه أن يترك له الفرصة لتنفيذ المخالفة، لكنه تسرّع في إشهار البطاقة الصفراء، وبالتالي تبقى الشبيبة تدفع ثمن أخطاء لم تقترفها.
كان عليه أن يسرع في تنفيذ المخالفة
لكن لا يمكن أن نلقي اللوم فقط على حكم المباراة، لأن في أغلبية المباريات من هذا النوع وأمام التحكيم الإفريقي، الشبيبة تعوّدت على مثل هذه الأخطاء، وفي الكثير من الأحيان كانت النتائج وخيمة أكثر من حرمان ريال من المشاركة في المباراة المقبلة، بل كان على لاعبي الكناري بصفة عامة أن يكونوا واعين بمثل هذه المسائل المتعلّقة بحكام المباريات، وأن يتوّخوا الحذر الشديد أمام مثل هذه الأخطاء التافهة، فكان على ريال أن يسرع في تنفيذ هذه المخالفة ولو بطريقة عشوائية إن اقتضى الأمر لهدف واحد هو تفادي تلقي البطاقة الصفراء، خاصة أنه كان يعلم جيدا أنه تحصل على البطاقة الأولى أمام الاسماعيلي، ومن جهة ثانية كانت المباراة على وشك أن تنتهي وبالتالي تسييرها بطريقة ذكية واجب على جميع اللاعبين. الجميع يتفهّم أمر ريال في هذه اللقطة فهو لم يكن يفكر قط فيما كنا نتحدث عنه من قبل لأن تركيزه كان منصبا على المباراة وكيفية المحافظة على نتيجة التقدم، وفي سبيل الفوز كان مستعدا للقيام بكل شيء. دون شك ما حدث له في هذه المباراة سيكون بمثابة درس جيد له ولكل زملائه ولن يكرّر ذلك مستقبلا.
حتى الرئيس حناشي تحسّر بعد المباراة
حتى وإن عبّر الجميع من مسيّرين ولاعبين عن استيائهم الشديد لغياب ريال في المواجهة المقبلة أمام الأهلي المصري بملعب أول نوفمبر، إلا أن حسرة الرئيس حناشي كانت كبيرة جدا ولم يصدّق ما حدث لمدافعه، خاصة أن الأمر يتعلّق بمدافع قوي سيغيب في أكبر مواجهة ستخوضها الشبيبة بعد أسبوعين من الآن في منافسة رابطة الأبطال، وهي الفرصة الأخيرة لبقاء الشبيبة ضمن صدارة الترتيب قبل موعد إجراء مباريات العودة، ولكن الأمر يختلف بين الرغبة والحقيقة، فريال سوف لن يكون حاضرا والكناري بحوزته عدة عناصر أخرى بإمكانهم أن يرفعوا التحدي ويضيفوا الفوز الثالث على التوالي، حتى وإن تعلّق الأمر بنادٍ كالأهلي المصري.
ڤيڤر مطالب بإيجاد البديل منذ الآن
شاءت الصدف أن تعيش الشبيبة حدثين لم تكن تنتظرهما على الإطلاق، فبعد إصابة المدافع كوليبالي ويغادر الميدان مباشرة الى المستشفى على جناح السرعة ليُحسن زيتي تعويضه، حصل ما لم يكن في الحسبان، عندما أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه ريال، لكن رغم ذلك إلا أن الكناري عرف كيف يسيّر المباراة وحقق الأهم فيها. لكن في الجهة المقابلة وأمام هذه المعطيات فإن ڤيڤر عليه أن يبدأ التفكير في المدافع الذي سيعوّض ريال، حتى في حالة الاستنجاد بكوليبالي وعودة الشبيبة إلى سابق عهدها بالاعتماد على الثنائي كوليبالي وبلكالام، إلا أنه مضطر في هذه الحالة لإيجاد من سيكون على الجهة اليمنى منذ الآن.
-----------------------------------
ريال .“فشلتُ لمّا شاهدت الحكم يتأهب لإشهار البطاقة الصفراء، لقد حطم معنوياتي“
أولا ما هو تعليقك على الفوز الذي حققتموه في الجولة الثانية من رابطة الأبطال أمام نادي هارتلاند؟
فعلا الحمد لله الذي وفقنا الى تحقيق الفوز الثاني على التوالي، فبعدما ظهرنا في الجولة الأولى أمام الاسماعيلي بمستوى كبير خارج القواعد، كان علينا أن نثبت ذلك في مباراة اليوم (الحوار أجري بعد نهاية المباراة)، الحمد لله حققنا ما كان ينتظرنا، نحن سعداء جدا بهذا الفوز خاصة من أجل أنصارنا الذين تنقلوا بقوة إلى الملعب رغم أن اللقاء في السهرة وفضّلوا التنقل بقوة لمساندتنا.
لكن اللقاء كان في غاية الصعوبة لاسيما في مرحلته الأولى، فما هو السبب في رأيك الذي جعلكم دون أن تظهروا بالوجه الحقيقي؟
بطبيعة الحال اللقاء كان في غاية الصعوبة، ونحن كنا ننتظر ذلك لأن المنافس يعد من بين أحسن الأندية على الصعيد الإفريقي وفي نيجيريا أيضا، ولا ينس الجميع أنه بلغ الموسم الماضي الدور النصف نهائي من هذه المنافسة القارية، وهو أحسن دليل على قوته، أما بالنسبة لظهورنا في الشوط الأول، صحيح دخلنا المباراة بحذر شديد خشية تلقي أي هدف من المنافس قد يعقّد الأمور أكثر، مع محاولة الوصول إلى شباك المنافس، لكن مع مرور الوقت المنافس أصبح يكتسب الثقة في النفس، وهو ما جعلنا لا نظهر بمستوانا الحقيقي ولا نسجل أي هدف.
كان على الجمهور القبائلي الانتظار إلى غاية الشوط الثاني لكي يستمتع بالهدف الوحيد الذي انتهت عليه المباراة، فما هو سر عودتكم القوية في هذه المرحلة؟
عودتنا القوية في الشوط الثاني كانت بفعل الإرادة الكبيرة التي كانت عند اللاعبين، وكذا النصائح التي قدمها لنا الطاقم الفني، والأمر الثاني الذي حفّزنا أيضا هو أننا ندرك جيدا أن المباراة تسير رويدا رويدا إلى التعادل، وبالتالي تضييع فرصة تحقيق الفوز الثاني، ولهذا الكل كان يرغب في التسجيل، وبعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني تمكن حميتي من الوصول إلى شباك المنافس.
لكن نهاية المباراة لم تكن سعيدة بالنسبة لك، حيث تلقيت البطاقة الصفراء التي تعني غيابك رسميًا عن مباراة الأهلي، فكيف كان شعورك بمجرد إشهارها من طرف الحكم الأوغندي؟
صحيح حكم المباراة حطّم معنوياتي بعد أن أشهر في وجهي البطاقة الصفراء، والتي تعد الثانية لي في هذه المنافسة القارية بعدما تحصلت على البطاقة الأولى أمام نادي الاسماعيلي في الجولة الأولى، بالنسبة لي هذه البطاقة غير مستحقة تماما، لأنني كنت أستعد لتنفيذ مخالفة فإذا بالحكم يتوجّه إلي لإشهار البطاقة الصفراء، صراحة فشلت عندما شاهدت الحكم يتأهب لإشهار البطاقة الصفراء. صراحة بعد أن أخرجها معنوياتي منحطة جدا لأنني أعرف قيمة هذه البطاقة التي ستبعدني حتما عن المشاركة في المباراة القادمة أمام نادي الأهلي المصري، ولحسن حظنا حققنا الفوز وإلا لكانت الكارثة بالنسبة لي.
هل تعتقد أن الحكم تعمّد ذلك حتى لا تشارك في المباراة المقبلة؟
لا يمكنني أن أقول هذا، لكن أقول أنه مع تواجد حكام مثل الأوغندي يجب عليك أن تنتظر كل شيء، لأن اللقطة التي تحصّلت على إثرها على البطاقة الصفراء التي ستحرمني من المشاركة أمام نادي الأهلي المصري لم تكن لتجعلني أستحق الإنذار على الإطلاق مثلما أكدته من قبل، لكن ما بيدي حيلة إلا تقبل الأمر حتى لا تتعقد الأمور أكثر، الأمر الذي رفع من معنوياتي خاصة بعد نهاية المباراة هو الفوز الذي حققناه والذي يبقينا في صدارة الترتيب. الآن علينا التفكير أكثر في المباراة المقبلة التي تنتظرنا أمام الأهلي بعد أقل من أسبوعين، علينا أن نستعد لها كما ينبغي.
كيف كان رد فعل زملائك بعد حصولك على البطاقة الصفراء؟
بمجرد أن دوّن الحكم اسمي على ورقة المتحصّلين على البطاقات الصفراء كانت علامات الحسرة بادية على وجوههم، لكن يمكنني القول أنهم يتحمّلون جزءًا من مسؤولية هذه البطاقة الصفراء الثانية التي تحصّلت عليها في هذه المباراة.
كيف ذلك؟
في الوقت الذي كنت أريد أن أنفّذ هذه المخالفة لم أجد أحدًا من زملائي أمامي لكي أمرّر له الكرة الأمر الذي دفعني لأتأخر قليلا عن تنفيذها، فكان عليهم أن يظهروا بسرعة أمامي لكي أمرر لهم الكرة، خاصة أنهم يعرفون جيدا أنني تحصّلت من قبل على البطاقة الصفراء الأولى أمام الاسماعيلي.
غيابك عن المباراة أمام الأهلي المصري سيترك فراغا كبيرا في وسط الدفاع والمدرب سيكون في حيرة من أمره.
لا أعتقد أن غيابي عن المباراة المقبلة سيؤثر على بقية المجموعة، خاصة أن الشبيبة تملك هذا الموسم تعدادا ثريا، وتواجد المدافع كوليبالي سيكون أمرا إيجابيا وسيغطّي هذا النقص، أنا متأكد أن اللاعبين سيكونون في المستوى، ولن يضيّعوا هذه الفرصة أبدا، وعلى الرغم من غيابي سأعمل المستحيل لكي أشجّعهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة لأن الفوز فيها يهمنا كثيرًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.