لم تمر سوى 3 أيام عن طرد عقدة الإخفاقات وتسجيل إتحاد البليدة أول فوز له منذ 12 مباراة، حتى عادت التشكيلة إلى سلسلة نتائجها السلبية حيث عجزت عن تحقيق الفوز أمام شباب بلوزداد أول أمس في مباراة كانت فيها كل المعطيات لصالح البليدية الذين قدموا مردودا في المستوى، لكنهم أخفقوا في تسجيل الفرص التي أتيحت لهم رغم كثرتها... لكن إزيشال ورفاقه تفننوا في تضييع الفرص وتأكد الأنصار أن الخط الأمامي هو الذي سيقود البليدة إلى الهاوية هذا الموسم كما تأكد الأنصار أن مهمة فريقهم في ضمان البقاء أضحت صعبة وأن الاتحاد دخل مرحلة الحسابات المعقدة مثلما كان عليه الحال في الموسمين الفارطين، ولم يتوان العديد من الأنصار في التأكيد على أن فريقهم سيغادر القسم الأول إذا تواصل الأداء بهذه الطريقة ولم يرفع اللاعبون التحدي في المباريات القادمة، لكن المهمة صعبة في ظل تواضع مردود معظم اللاعبين الذين برهنوا مرة أخرى أنهم بعيدون عن مستوى القسم الأول. كل شيء كان في صالح البليدة كل شيء في هذا اللقاء كان في صالح البليدة أهمها دخول اللاعبين أرضية الميدان بمعنويات عالية بعد الفوز الأخير على مولودية وهران إضافة إلى دخول التشكيلة بكامل عناصرها الأساسية ماعدا دفنون الذي عوضه زموشي، والأنصار لم يفرضوا ضغطا شديدا على اللاعبين وإنما بقوا إلى جانبهم إلى غاية صافرة النهاية، ناهيك عن أن المنافس لم يظهر الشيء الكثير في هذه المباراة بعدما لعب طيلة التسعين دقيقة في الدفاع، لكن كل هذه المعطيات لم تستغلها البليدة التي ضيعت نقطتين ستندم عليهما كثيرا في نهاية الموسم. إقتنعوا أن عاملي الملعب والجمهور لا يجديان نفعا وإقتنع الجمهور الذي حضر لقاء شباب بلوزداد على قلته بأن عاملي الملعب والجمهور اللذين يتحدث عنهما اللاعبون في كل مرة أضحيا لا يجديان نفعا بما أن السيناريو نفسه يتكرر في كل مرة، والتشكيلة كانت أمام فرصة لا تعوض للخروج نهائيا من منطقة الخطر عندما لعبت ثلاث مباريات فوق أرضية ميدانها وأمام جمهورها لكن اللاعبن لم يستغلوا هذين العاملين وأخفقوا في الفوز على وداد تلمسان وشباب بلوزداد مقابل فوز غير مقنع وبصعوبة بالغة على حساب مولودية وهران التي كادت أن تعود بنقطة التعادل لولا تضييعها ركلة جزاء في آخر دقائق اللقاء. يرون أن المهمّة هذا الموسم أصعب من الموسم الفارط ويرى العديد من الأنصار الذين حضروا مواجهة أول أمس أن مهمة البقاء هذا الموسم ستكون صعبة للغاية وأصعب من الموسم الفارط والسبب يعود على حد تعبيرهم إلى أن البليدة كانت تملك الموسم الفارط بعض اللاعبين المميزين الذين بإمكانهم صنع الفارق مثل زميت، حميتي، سنوسي وآخرين لكنها هذا الموسم تملك تعدادا ضعيفا للغاية ولا يوجد لاعب بإمكانه صنع الفارق خاصة خارج الديار بما أن هؤلاء اللاعبين عجزوا عن صنع الفارق حتى فوق أرضية ميدانهم، خاصة أن المباريات التي تنتظر التشكيلة في الجولات القادمة نارية حيث ستتنقل إلى القبائل، عنابة، الحراش، مولودية باتنة وهي كلها فرق لن تتسامح مع رفقاء الحارس غالم. بعض اللاعبين يؤكدون أنهم سيتداركون في سطيف الغريب في الأمر أن بعض اللاعبين أكدوا في نهاية اللقاء أنهم لعبوا بطريقة جيدة وسيتداركون هذه النقاط الضائعة أمام وفاق سطيف في اللقاء المتأخر، مشيرين إلى أنهم سيتنقلون إلى سطيف من أجل العودة بالنقاط الثلاث، ولو أن كرة القدم كل شيء فيها ممكن إلا أن الفوز أمام الوفاق فوق أرضية ميدانه وأمام أنصاره يبقى مستبعدا بالنظر إلى قوة هذا الفريق مقارنة بالبليدة التي عجزت عن الفوز فوق ميدانها حتى على فرق متواضعة. بلوزداد لم تظهر الشيء الكثير وإرتكبت العديد من الأخطاء قد يعتقد من لم يشاهد اللقاء أن شباب بلوزداد لعب جيدا وسيطر على البليدة في بعض فترات اللعب وهو ما جعله يعود بنتيجة إيجابية إلى دياره، لكن الحقيقة أن المنافس لم يقدم أي شيء في الهجوم بدليل أن يونس ورفاقه لم يصنعوا أية فرصة تستحق الذكر طيلة التسعين دقيقة، وحتى في الخلف إرتكبوا العديد من الأخطاء لكن لحسن حظهم أن الحارس أوسرير كان رجل اللقاء من جهة، ومن جهة أخرى وجدوا أمامهم هجوما ضعيفا تفنن في تضييع الفرص وحتى ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم لم يتمكن المهاجم إزيشال من تحويلها إلى هدف الفوز. تضييع ركلة الجزاء كان المنعرج كشف لنا بعض اللاعبين أن منعرج اللقاء كان ركلة الجزاء التي ضيعها المهاجم إزيشال في المرحلة الأولى حيث كانت الفرصة مواتية للبليدة من أجل التقدم في النتيجة وتسيير المرحلة الثانية براحة لاسيما أن المنافس لم يكن في يومه ولم يهدد مرمى الحارس غالم تماما، وأضافوا أنه حتى في المرحلة الثانية كان بإمكانهم الوصول إلى شباك الحارس أوسرير في أكثر من مناسبة لو عرف إزيشال كيف يستغل الفرص التي أتيحت له لكن اللاعب كان خارج الإطار وقدم مردودا متواضعا للغاية وظهر عليه نقص التركيز داخل منطقة العمليات. لحسن الحظ أن الخروب تعثرت لحسن حظ البليدة أن جمعية الخروب أقرب المهددين بالسقوط إلى جانب البليدة خسرت أمام إتحاد الحراش بنتيجة ثقيلة وإلا لكانت البليدة قد وضعت القدم الأولى في القسم الثاني أول أمس، لكن في المقابل فإن نتيجة “الكاب” جاءت عكس ما كان يتمناه البليدية تماما لأن هذا الفريق فاز على وداد تلمسان بثلاثية وهو ما جعل رفقاء بورحلي يدعمون حظوظهم في البقاء أكثر، ليبقى التنافس على أشده بين جمعية الخروب وإتحاد البليدة في الجولات القادمة لضمان البقاء. آخر فرصة أمام م. باتنة بعد هذا التعثر دخلت التشكيلة مرحلة الحسابات المعقدة حيث يلزمها الفوز بجميع المباريات التي تلعبها فوق ميدانها إلى نهاية الموسم مع العودة بثلاث نقاط من خارج ملعبها إذا أرادت تحقيق البقاء، وماعدا ذلك عليها أن تنتظر خدمة من الفرق الأخرى على أمل سقوط فريق آخر عوض البليدة، وفي ظل صعوبة التفاوض مع فرق مثل شبيبة القبائل، إتحاد الحراش وإتحاد عنابة فوق ميادينها فإن الحل الوحيد الذي يمكن للتشكيلة من تدعيم حظوظها في البقاء هو العودة بالنقاط الثلاث من باتنة أمام “البوبية” في الجولة القادمة، وسيكون هذا اللقاء آخر فرصة أمام أشبال المدرب عساس من أجل التدارك وإلا فإنهم سيضعون القدم الأولى في القسم الثاني. ------------------------------- زموشي: “لعبنا جيّدا والكرة رفضت الدخول” بعد فوز واحد على مولودية وهران عدتم إلى نتائجكم السلبية ماذا تقول؟ أنا متأثر للغاية من هذا التعثر الجديد في وقت كل المعطيات كانت في صالحنا من أجل تأكيد الفوز الذي حققناه في الجولة الفارطة على حساب مولودية وهران، ولا أعلم ما الذي يحدث لنا في مرحلة العودة لأننا نلعب دائما بشكل جيد لكننا نعجز عن تحقيق الفوز. كيف بدا لكم مردودكم في هذه المباراة؟ مردودنا كان في المستوى حيث لعبنا لقاء جيدا من جميع الجوانب بدليل أننا فرضنا طريقة لعبنا على المنافس الذي اكتفى بالدفاع عن منطقته والإعتماد على الهجمات المعاكسة، والجميع شاهد أن هجمات بلوزداد كانت تنتهي عند حدود منطقة العمليات في حين أننا صنعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف طيلة فترات اللقاء لكن الفعالية كانت غائبة. ألا ترى أن تضييع ركلة الجزاء من إزيشال كان منعرج اللقاء؟ يمكن القول إنه لو سجل إزيشال ركلة الجزاء التي أتيحت لنا في المرحلة الأولى لكانت الأمور مغايرة تماما في المرحلة الثانية لأن ذلك كان سيحرر اللاعبين أكثر ويجعلهم يتفادون اللعب بضغط أشد، لكن من جهتي لا أقول إن إزيشال هو سبب التعثر لأن أي لاعب مهما كان وزنه معرض لتضييع ركلة جزاء ولو نفذها لاعب آخر ربما لضيّعها أيضا. ماذا كان ينقصكم لتحقيق الفوز؟ كان ينقصنا التركيز أكثر وقليلا من الحظ لأن حارس شباب بلوزداد يمكن القول إنه هو الذي حرمنا من الفوز لأنه أدى مباراة كبيرة، أعيد وأكرر أننا لعبنا بشكل جيد وكنا أحسن من منافسنا طيلة التسعين دقيقة لكننا لم نصل إلى مبتغانا، ولا أرى أنه توجد فائدة من أن نلعب جيدا ولا نحقق الفوز. كيف تقيّم مردودك بعد عودتك إلى التشكيلة الأساسية؟ قدمت كل ما لدي في هذا اللقاء وحاولت في العديد من المرات مساعدة الخط الأمامي في الكرات الثابتة وكما رأيتم الدفاع أدى ما عليه بما أن المنافس لم يصل إلى شباكنا، وكل اللاعبين في الوسط والهجوم أدوا ما عليهم أيضا لكن النتيجة جاءت مخيبة. الأنصار غادروا المدرجات غاضبين وقرروا مقاطعة المباريات القادمة. بصراحة أنصارنا صبروا علينا كثيرا لكننا نخيبهم في كل مرة لا أجد الكلمات المناسبة حتى نعتذر لهم على هذه النتائج وأقول لهم إننا أكثر تأثرا من الوضعية التي يتواجد فيها الفريق حاليا، لكننا نعدهم بأننا لن نستسلم وأن نواصل اللعب بقوة كبيرة إلى غاية نهاية الموسم حتى نحقق البقاء لأن حظوظنا لازالت قائمة. آخر فرصة لكم للحفاظ على حظوظكم في البقاء ستكون أمام مولودية باتنة حيث يتوجب عليكم الفوز بالنقاط الثلاث. سنسعى إلى تجاوز هذا التعثر بسرعة والتفكير في المواجهة القادمة أمام مولودية باتنة التي يجب أن نلعب فيها من أجل العودة بالنقاط الثلاث حتى ندعم حظوظنا أكثر، ولو نكون أكثر تركيزا في الهجوم سنعود بالنقاط الثلاث لأننا نلعب بطريقة جيدة. ------------------------------- غالم والدفاع قضيا أمسية هادئة قضى الحارس غالم أمسية هادئة أول أمس بما أن هجوم شباب بلوزداد لم يشكل أي خطر عليه طيلة التسعين دقيقة ماعدا بعض الكرات العالية التي كان لها بالمرصاد، وحتى الخط الخلفي لم يشكل عليه هجوم الشباب أي خطر يذكر حيث لم يجد بلحول وزموشي صعوبات في التصدي للكرات العالية التي كانت تصلهما من دفاع المنافس أو من وسط الميدان. سباعي لعب أسوأ لقاء والأنصار غضبوا منه كان المدافع الأيمن سباعي خارج الإطار تماما ولعب أسوأ مباراة له هذا الموسم، حيث ضيع العديد من الكرات على الجهة اليمنى ولحسن حظ التشكيلة أن هجوم المنافس لم يكن في يومه، كما أن سباعي تلقى العديد من الكرات على الجهة اليمنى من أجل توزيعها إلى المهاجمين، لكن كل توزيعاته كانت خارج الإطار حيث لم يقم أية فتحة دقيقة طيلة 90 دقيقة إلى درجة أنه أثار غضب الأنصار الذين طالبوا المدرب بتعويضه. مكانة أوسعد لا نقاش فيها تأكد أن الطاقم الفني أخطأ هذه المرة في إقحام المدافع سباعي على الجهة اليمنى لاسيما أن هذا اللاعب يحسن اللعب في وسط الدفاع بدليل أنه رفض أكثر من مرة اللعب كمدافع أيمن، وإتضح أن مكانة أوسعد على الجهة اليمنى لا نقاش فيها بما أن هذا اللاعب يلعب بشكل جيد في هذا المنصب ويقوم بفتحات دقيقة إضافة إلى سرعته في التوغل والتسديد، ولا نستبعد أن يستعيد هذا اللاعب مكانته في التشكيلة الأساسية في الجولة القادمة أمام مولودية باتنة. بلوصيف وجاهل الأحسن في الوسط كان بلوصيف الأحسن من جانب البليدة في هذا اللقاء حيث أكد مرة أخرى أنه يستحق مكانته في التشكيلة الأساسية بعدما كان مهمشا طيلة مرحلة الذهاب، حيث أثنى الأنصار كثيرا على مردود هذا اللاعب الذي لعب بحرارة كبيرة في وسط الميدان وإسترجع العديد من الكرات، كما قدم بعض الكرات إلى المهاجمين لم يتم إستغلالها بشكل جيد، وبدوره فإن جاهل تحرك كثيرا على الجهة اليمنى حيث إعتمد عليه الطاقم الفني كوسط ميدان هجومي وكان يميل كثيرا إلى الجهة اليمنى التي قدم منها العديد من الكرات ل إزيشال وعابد، كما كان جاهل وراء كرة ركلة الجزاء التي تسبب فيها المدافع بوكرية لكن إزيشال فشل في تحويلها إلى الشباك. إزيشال فوّت على البليدة الفوز وكان خارج الإطار كان البليدية يعلقون آمالا عريضة على المهاجم إزيشال للوصول إلى شباك شباب بلوزداد لكنه مر جانبا في هذه المباراة وفوّت على فريقه فرصة ثمينة للوصول إلى الشباك بعدما ضيع ركلة جزاء في المرحلة الأولى وفرصتين كذلك، كما ضيع أخطر فرصة للتشكيلة في المرحلة الثانية بعد فتحة جيدة من حرباش على الجهة اليسرى حيث كان إزيشال في وضعية جيدة للتهديف لكنه أخفق مرة أخرى. إزيشال: “أعتذر على تضييع ركلة الجزاء” خرج المهاجم إزيشال متأثرا للغاية بعدما تسبب في تضييع فريقه نقطتين وإكتفى بتصريح قصير بعد نهاية اللقاء قال فيه: “أنا متأثر للغاية من هذا التعثر لأني أشعر أني المتسبب في ذلك بعدما فشلت في تسجيل ركلة الجزاء، وأعتذر لرفاقي والأنصار وأعدهم بأني سأتدارك في اللقاء القادم، لعبنا بشكل جيد لكن الحظ لم يحالفنا للوصول إلى شباك المنافس الذي يملك حارسا جيدا أنقذ فريقه من أهداف محققة” حريزي يخرج مصابا في الفخذ غادر وسط الميدان حريزي أرضية الميدان في منتصف المرحلة الثانية وهو يعاني من آلام في الفخذ بعد إصطدامه بأحد مدافعي المنافس، لكن إصابته تبدو غير خطيرة وسيكون حاضرا في الحصص التدريبية الأسبوع القادم وكذا لقاء مولودية باتنة. عساس يهنيئ لاعبيه رغم التعثر رغم التعثر الذي منيت به التشكيلة إلا أن المدرب عساس أثنى على لاعبيه كثيرا وعلى الإرادة التي تحلوا بها طيلة 90 دقيقة، حيث أكد لهم أنهم لعبوا بشكل جيد والحظ لم يكن إلى جانبهم، مطالبا إياهم بالتفكير في كيفية تدارك هذه النقاط الضائعة في المباريات القادمة. يومان راحة والعودة أمسية السبت أجرت التشكيلة حصة إسترخائية صبيحة أمس وبعد نهايتها سرح الطاقم الفني لاعبيه الذين إستفادوا من يومين راحة على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية السبت القادم بملعب “تشاكر”. بوتابوت لازال بعيدا والطاقم الفني أخطأ في إقحامه أجمع الكثير من الحاضرين في ملعب “تشاكر” أن المهاجم بوتابوت لازال بعيدا تماما عن المستوى الذي عرف به المواسم الفارطة بدليل أنه لم يقدم أي شيء يذكر، وقد أقحمه الطاقم الفني أول أمس بهدف تحريك الخط الأمامي لكن بوتابوت بقي ظلا لنفسه طيلة الدقائق التي لعبها، وتأكد أن الطاقم الفني أخطأ في إقحام هذا اللاعب وكان من المفترض إقحام جمعوني بعد خروج عابد لأن جمعوني يتواجد في لياقة أحسن من بوتابوت الذي يبقى مطالبا ببذل مجهودات أكبر حتى يكون في مستوى الثقة التي وضعتها فيه الإدارة والأنصار