تميزت أجواء محاكمة شباب فوكة المتهمين بالإخلال بالنظام العام، أمس بمحكمة القليعة، بحضور مكثف للمواطنين أغلبهم من أهالي المتهمين، بالإضافة إلى عدد كبير من شباب بلدية فوكة، الذين توافدوا على المحكمة منذ الساعات الأولى من الصبيحة، للتضامن مع الموقوفين، خاصة وأن المتهمين وجدوا أنفسهم في قفص الاتهام بعد الكارثة التي حلت بالشاب سيد أحمد نجار المدعو فوزي، الذي وافته المنية بعد صعقة كهربائية أصابته على خلفية مروره على كابل كهربائي ذي ضغط عال، الأمر الذي انجر عنه خروج العشرات من المواطنين والشباب إلى الشارع للتعبير عن تذمرهم من لامبالاة وإهمال مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتيبازة، بسبب تقاعسها في أداء خدمتها تجاه زبائنها لتكون نتيجته سقوط أحد مواطني بلدية فوكة ميتا، ليأمر النائب العام لمجلس قضاء البليدة بفتح تحقيق قضائي في هذا الموضوع الخطير. وقد استدعى التواجد الكبير للشباب الذين بقوا لساعات ينتظرون دورهم للدخول إلى الجلسة العلنية، إلى تعزيز فرق الأمن أمام مدخل المحكمة خوفا من أي انزلاقات، خاصة وأن قاضية الجلسة ارتأت أن تترك ملف القضية إلى آخر الجلسة، إلى ما بعد البت في قضايا الجنح المجدولة في الجلسة، حتى يتسنى لها في راحة البت في ملف أعمال الشغب التي عرفتها بلدية فوكة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، نظرا للعدد الكبير من الموقوفين والمتهمين الذين تترواح أعمارهم بين 18 و35 سنة، الأمر الذي يتطلب منحهم الوقت الكافي للإدلاء بأقوالهم. وكانت الساعة تشير إلى الساعة الرابعة زوالا، دون أن يمثل الشباب الذين اتهموا بالإخلال بالنظام العام، وتحطيم مقر دائرة فوكة، وحرق سجلات الحالة المدنية ببلدية فوكة أمام القاضية.