حطت قافلة الفجر رحالها بالمدينة في الساعات الأولى من صباح أمس، حيث حظيت باسقبال حار من طرف سكان البلدية الذين تهافتوا على موقع القافلة منذ حطها للرحال لطلب نسخ من جريدة الفجر، واغتنم عدد من سكان مدينة فوكة القدامى فرصة تواجد القافلة للحديث عن تاريخ المدينة والآثار التاريخية التي تصارع الاندثار يوما بعد يوم مطالبين بإعادة الاعتبار للإرث التاريخي للمنطقة• ويسرد لنا بعض قدامى مدينة فوكة تاريخ المدينة التي تأسست عام 1842 على يد المستعمر الفرنسي الذي احتل المدينة لتكون في البداية ثكنة عسكرية بناها المساجين الفرنسيون الذين أغرتهم فرنسا بالذهاب إلى الجزائر مقابل حريتهم، حيث تحولت المدينة إلى مستوطنة فرنسية لأفراد الجيش والمعمرين الذين شيدوا فيها منازلهم و استصلحوا أراضيها لاستغلالها في الزراعة• تسمية فوكة ليست فرنسية تسمية فوكة التي تطلق على المدينة في الوقت الحالي ليست تسمية فرنسية كما يعتقد الكثيرون وحتى بعض سكان البلدية، وقد روى لنا السيد محمد الطاهر بن الحاج القصة الحقيقية لاطلاق اسم فوكة على المدينة، حيث كانت المنطقة في السابق تتميز بوجود عينين من الماء الصافي تنبعان من الجبل الذي بنيت عليه المدينة، عين مروش في أسفل الجبل وعين السبع في أعالي الجبل، وكان السكان يفضلون جلب الماء من عين السبع وكانو يقولون باللغة الدارجة ''نجيبو الماء لفوقا'' لتتحول كلمة ''لفوقا'' مع مرور الوقت ودخول المعمرين الفرنسيين الى المنطقة الى كلمة ''فوكة'' وهي التسمية التي تطلق على المدينة في الوقت الحالي• أول إصدار للفجر كان ببلدية فوكة من المصادفات الغريبة التي اكتشفناها ونحن نتجول بشوارع مدينة فوكة أن أول إصدار لمجلة تابعة للكشافة الإسلامية كان ببلدية فوكة، وذلك في عام ,1973 لكن المفارقة العجيبة هي ان اسم المجلة كان مجلة الفجر، وهي نفس التسمية التي تحملها جريدتنا اليوم، وهي الصدفة كذلك التي أرجعت قدامى الكشافة الإسلامية الذين شاركونا الجولة بشوارع فوكة يعودون بالذاكرة للأيام الجميلة التي عاشتها الكشافة ببلدية فوكة• يسيره السيد محمد الطاهر بن الحاج بنك الألعاب والكتاب المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني شرفنا بحضوره إلى القافلة صباح أمس السيد محمد الطاهر بن الحاج مبتكر بنك الألعاب والكتاب، هذا البنك الذي يعنى بنشر ثقافة اللعب والقراءة لدى الأطفال من مختلف الأعمار والأطوار الدراسية الابتدائية• ويعتبر بنك الألعاب والكتاب المبادرة الأولى من نوعها والتي يقوم على تسييرها السي الطاهر برعاية من الهلال الاحمر الجزائري، ويشمل هذا البنك النشاطات الخيرية لصالح الاطفال وخصوصا اليتامى منهم، وذلك بتوفير الألعاب والكتب ومستلزمات أخرى وحتى الكراسي المتحركة لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة• ويسعى البنك من خلال نشاطاته الخيرية بمشاركة بعض المانحين المهتمين بمثل هذه المبادرات الطيبة إلى تزويد أكبر عدد ممكن من الأقسام التحضيرية بالألعاب والكتب، كما يسعى السيد محمد الطاهر إلى نشر وتجسيد دور الالعاب والكتاب بمختلف دور الشباب من أجل إيجاد فضاء ترفيهي وتربوي للأطفال اثناء عطلهم• خلدون•ع فرقة نور الساحل تزور القافلة زارت صباح أمس بموقع قافلة الفجر الفرقة الموسيقية الملتزمة ''نور الساحل'' والممثلة في بعض أعضائها والذين أكدوا لنا استحسانهم لمثل هذه المبادرة التي أقدمت على تنظيمها جريدة الفجر، وقد تأسست الفرقة الموسيقية منذ أكثر من 20 سنة وبدأت نشاطها بذات البلدية في أداء الأغنية الملتزمة، وكان اول اصدار للفرقة الموسيقية سنة 2003 في شكل شريط يتكون من 6 أغان تحمل عنوان ''دار الحال''، وتسعى الفرقة إلى إصدار ثان في أقرب الآجال والذي يحمل عنوان ''الشدة في العالي ماشي فالغالي''، وتضم الفرقة خمسة أعضاء هم اسماعيل معشوق، عبد القادر بن قالة، احمد حلوش، موسى ملوك، ومحمد عزيزي• خ•ع زوار القافلة عاشور سفيان (بناء) فكرة جيدة أن تتقرب يومية ''الفجر'' من قرائها، ولا يسعني في هذه اللحظة سوى اغتنام فرصة تواجدكم لتوجيه ندائي عبركم نيابة عن جميع سكان الحي الفوضوي التابع لبلدية فوكة، بحيث هذا الأخير يتعرض لتهميش مستمر نغص علينا يومياتنا التي نفتقد فيها لأدنى ضروريات الحياة مثل الكهرباء والماء• ونرجو من خلال يومية ''الفجر'' أن تلتفت إلينا السلطات البلدية أو الولائية• ح • محفوظ (بطال) مشكل البطالة هو ما يعانيه أغلب شباب بلدية فوكة• وكما ترين، حياتنا أصبحت عبئا علينا، فمن أين لنا أن نعيش ونصرف على عائلاتنا؟! وبدوري أتقدم بالشكر إلى كل طاقم يومية ''الفجر'' التي فتحت لنا هذه النافذة التي من خلالها يستطيع المواطن أو القارئ بصفة خاصة التقرب أكثر بطرح انشغالاته وهذا ما يزيد من شعبية يوميتكم• فالمواطن الجزائري اليوم يبحث عن زاوية للمصداقية والتواصل الحر• الحاج يونسي محمد، 75 سنة (حداد) دفعه الفضول هو الآخر للتواصل معنا وفي يده آلة الحدادة التقليدية التي تلازم يومياته في عمل جد شاق وعلى مدار سنوات طويلة قضاها في ممارسة هذه المهنة التي يرتزق منها• يقول الحاج محمد إنه لم يستفد من أية مساعدة للتخفيف من المعاناة التي أثرت بشكل كبير على صحته، وبابتسامة تعبر عن الرضى، يضيف لنا بأنه يتمنى كثيرا لو تلتفت إليه السلطات البلدية• وختم زيارته لنا بقوله إنه غدا مع الفجر إن شاء الله سوف يشتري ''الفجر'' ويطلع فيها على أخبار قافلتنا• م• خالد ''الفجر'' من اليوميات التي اكتشفت مؤخرا أن لها تميزا في الحصول على مصداقية الأخبار• فمثلا وجدت بعض الأخبار الأمنية المتعلقة بتيبازة والتي لم أجدها في صفحات يوميات أخرى• وهذه القافلة تعبر أكثر عن التواصل الذي يربط يومية ''الفجر'' بقرائها• أتمنى لكم دائما التوفيق• محمد بن سعيداني شخص قصد قافلة ''الفجر'' بفوكة وهو يعاني من إعاقة مائة بالمائة، حسب البطاقة التي قدمها لنا والذي أخبرنا مرافقة لاحقا بأن هذا الاخير لا يستفيد من المنحة الخاصة بحاملي بطاقة المعاقين و أنه يتوجه بندائه حول هذا الموضوع عبر زاويتنا المفتوحة للقراء.