جدد الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، مطالبته المغرب والمجموعة الدولية ب”إنهاء الجريمة ضد الإنسانية التي يمثلها جدار الفصل العسكري المغربي، الذي يقسم الصحراء الغربية أرضا وشعبا بجحافل العسكريين وأطنان العتاد الحربي وملايين الألغام بما فيها المضادة للأفراد المحرمة دوليا”. وحمّل الرئيس الصحراوي الأممالمتحدة مسؤوليتها الكاملة في النزاع، “سواء بإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها، أو بفرض كل العقوبات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تحترم إرادة وخيار الشعب الصحراوي عبر استفتاء حر عادل ونزيه لتقرير المصير”. وخاطب الرئيس الصحراوي الشعب المغربي قائلا “إننا اليوم نمد أيدينا إلى الشعب المغربي الشقيق لأننا على مطلق الثقة بأنه لن يرضى أبدا بهذا الظلم الذي حاق بشقيقه وجاره الشعب الصحراوي”، معربا عن يقينه بأن الشعب المغربي “غير مسؤول عن هذه الحرب الشعواء والجريمة النكراء التي نفذت باسمه”. كما حيا عبد العزيز كل الأصوات المغربية “الشجاعة” من أحزاب ومنظمات وغيرها التي “صدحت بالحق ونادت بضرورة احترام مقتضيات الشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ورفضت سياسات الإبادة والتوسع التي مارستها الحكومة المغربية في حق شعب أعزل ومسالم”. وفي سياق متصل، أكد الرئيس الصحراوي أن الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية المنظمة بمدينة بومرداس مؤخرا “شكلت محطة متقدمة في تاريخ العلاقات المتميزة التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والصحراوي”. وأعرب الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن “اعتزازه وارتياحه وتقديره” للعمل الجليل الذي تم بمناسبة انعقاد هذه الجامعة والذي يعد “امتدادا وتجسيدا للتضامن الجزائري الراسخ مع كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والكرامة”. كما أبرز “النجاح الباهر” الذي حققته الجامعة الصيفية “المحفوظ علي بيبا” والأهمية التي تكتسيها في “بناء العنصر البشري الصحراوي والأثر الإيجابي الكبير الذي ستتركه لا محالة في الإطارات الصحراوية المشاركة، خاصة وفي بناء أسس الدولة الصحراوية عامة، حاضرا ومستقبلا”. وأضاف عبد العزيز أن إطارات الدولة الصحراوية المشاركين في هذه الجامعة “هم اليوم في غاية الامتنان والرضى والارتياح وقد شرفتهم الدولة الجزائرية بهذا الوسام الذي ترصعه تلك المحاضرات المتنوعة والقيمة التي ألقاها كوكبة من خيرة المجاهدين والمناضلين من العلماء والأساتذة والمفكرين والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين والفاعلين الجمعويين ومختلف الإطارات الجزائرية”.