أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية المنظمة بمدينة بومرداس مؤخرا ''شكلت محطة متقدمة في تاريخ العلاقات المتميزة التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري و الصحراوي''. وأعرب الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن ''اعتزازه وارتياحه و تقديره'' للعمل الجليل الذي تم بمناسبة انعقاد هذه الجامعة و الذي يعد ''امتدادا و تجسيدا للتضامن الجزائري الراسخ مع كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والكرامة. كما أبرز ''النجاح الباهر'' الذي حققته الجامعة الصيفية ''المحفوظ علي بيبا'' والأهمية التي تكتسيها في ''بناء العنصر البشري الصحراوي والأثر الإيجابي الكبير الذي ستتركه لا محالة في الإطارات الصحراوية المشاركة خاصة وفي بناء أسس الدولة الصحراوية عامة حاضرا ومستقبلا''. وأضاف أن إطارات الدولة الصحراوية المشاركين في هذه الجامعة ''هم اليوم في غاية الامتنان والرضى والارتياح وقد شرفتهم الدولة الجزائرية بهذا الوسام الذي ترصعه تلك المحاضرات المتنوعة والقيمة التي ألقاها كوكبة من خيرة المجاهدين والمناضلين من العلماء والأساتذة والمفكرين والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين والفاعلين الجمعويين ومختلف الإطارات الجزائرية''. وبعد أن أشاد ب'' النجاح الباهر الذي حققته'' الجامعة بعد شهر كامل من العمل الدؤوب والمتواصل أكد الرئيس عبد العزيز أن هذه التظاهرة تشكل ''استمرارا وتأكيدا لروح الأخوة والصداقة وحسن الجوار التي استقبلت بها الجزائر عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين في سبعينيات القرن الماضي وسخرت لهم إمكانياتها ومؤسساتها ومستشفياتها ومدارسها وجامعاتها وإعانتهم في مواجهة سياسة إبادة حقيقية وممنهجة''. كما جدد الرئيس الصحراوي مطالبته ب''إنهاء الجريمة ضد الإنسانية التي يمثلها جدار الفصل العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية أرضا وشعبا بجحافل العسكريين وأطنان العتاد الحربي وملايين الألغام بما فيها المضادة للأفراد المحرمة دوليا''. وفي السياق ذاته شدد الرئيس الصحراوي على ضرورة ''تحمل الأممالمتحدة لمسؤوليتها الكاملة سواء بإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و مراقبتها والتقرير عنها أو بفرض كل العقوبات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تحترم إرادة وخيار الشعب الصحراوي عبر استفتاء حر عادل ونزيه لتقرير المصير''. وخاطب الرئيس الصحراوي في رسالته الشعب المغربي قائلا : ''إننا اليوم نمد أيدينا إلى الشعب المغربي الشقيق لأننا --كما قال-- على مطلق الثقة بأنه لن يرضى أبدا بهذا الظلم الذي حاق بشقيقه وجاره الشعب الصحراوي'' معربا عن يقينه بان الشعب المغربي ''غير مسؤول عن هذه الحرب الشعواء والجريمة النكراء التي نفذت باسمه''. كما حيا عبد العزيز كل الأصوات المغربية ''الشجاعة'' من أحزاب ومنظمات وغيرها التي ''صدحت بالحق و نادت بضرورة احترام مقتضيات الشرعية الدولية و حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و رفضت سياسات الإبادة و التوسع التي مارستها الحكومة المغربية في حق شعب أعزل ومسالم''.