كما دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في الكلمة التي ألقاها أمام الحاضرين بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لاندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية بمنطقة تيفاريتي المحررة السلطات المغربية العمل سويا من أجل التوصل الى تسوية النزاعات القائمة بين الطرفين من خلال تبني أسس ومبادئ وميثاق الاممالمتحدة، مؤكدا أنه لا يمكن بلوغ السلم الحقيقي إلا بالديمقراطية الحقيقية التي تعطي للشعب الصحراوي فرصة الاختيار والقرار عبر التصويت في استفتاء حر عادل ونزيه• وطالب المتحدث المجتمع الدولي بإزالة الجريمة ضد الانسانية التي يمثلها جدار العزل والتقسيم المغربي الجاثم على التراب الصحراوي على امتداد 2500 كلم يقسمها أرضا وشعبا ويزرع الموت والدمار بملايين الألغام المغربية بما فيها المضادة للأفراد المحرمة دوليا التي لاتنفك تحصد الضحايا من المدنيين الصحراويين، مشيرا الى أن الصراع في الصحراء الغربية هو صراع بين منطق الاستعمار والظلم و الاستبداد والتوسع الذي تتبناه الحكومة المغربية ومنطق الشرعية الدولية واحترام مبادئ وميثاق الأممالمتحدة الذي يطالب به الشعب الصحراوي قائلا "فلا المجتمع المدني ولا الطرف الصحراوي يمكن أن يقبل بوجود استعماري على الأراضي الصحراوية في القرن الحادي والعشرين ويمارس أبشع انتهاكات حقوق الانسان وينتهك الحرمات ويقمع الحريات وينهب الثروات ويفرض حصارا عسكريا وأمنيا على أراضينا• وقال الرئيس الصحراوي "إن الشعب الصحراوي لن يبقى مكتوف الأيدي أمام هذا التعنت وهذه المماطلات"، مضيفا "على المجتمع الدولي أن يلتزم بالدفاع عن الشرعية الدولية التي أعطت للشعب الصحراوي الحق في الدفاع عن حقوقه بكل الوسائل المشروعة بما فيه الكفاح المسلح"، مذكرا في حديثه أن الحقيقة الصحراوية الساطعة لا رجعة فيها وإرادة الشعب الصحراوي هو الدفاع عن خياراته الوطنية والتشبث بحقوقهم المقدسة وتأبى الخنوع وترفض الإستكانة • مبعوث الفجر الى تيفاريتي المحررة/ حكيم طماني