تواجه المؤسسة الاستشفائية “زيغود يوسف” بمدينة تنس وضعا شاذا هذه الأيام، حيث رغم استفادة المؤسسة مؤخرا من جهاز سكانير، إلا أنه يبقى دون جدوى لغياب طاقم متخصص لتشغيل الجهاز الذي كلف المؤسسة أموالا طائلة، دون أن تتمكن من استغلاله منذ أكثر من ثلاثة أشهر كاملة، ما يجعل معاناة المرضى تتواصل. يضطر مرضى البلديات الساحلية إلى التوجه نحو عاصمة الولاية لإجراء الكشف بالأشعة لعدم تشغيل جهاز “السكانير” بسبب عدم وجود طبيب متخصص، الأمر الذي رهن استغلال هذا الجهاز الذي كان منتظرا منه أن يخفف من معاناة مرضى البلديات الساحلية، والتي تضم ست بلديات كاملة، بالنظر إلى بعد المسافة بين الشريط الساحلي وعاصمة الولاية بأكثر من 60 كلم. هذا الوضع دفع بإدارة المستشفى إلى طلب انتداب طبيب من مديرية الصحة للتكفل بانشغالات مرضى المنطقة، حيث تم تخصيص يوم واحد في الأسبوع لضمان مداومة من قبل طبيب واحد في انتظار فتح مناصب مالية لتوظيف طاقم طبي وشبه طبي كامل لضمان استمرارية المصلحة، وتلبية احتياجات مرضى المنطقة الذين صاروا يتحملون مشاق الانتقال إلى بلدية عاصمة الولاية لإجراء الفحوصات الطبية عبر جهاز السكانير لدى العيادة الخاصة المتواجدة بمركز المدينة، أو الانتظار لأيام إذا أراد المريض إجراء نفس الفحص بالمؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية بأولاد محمد، كون المؤسسة الاستشفائية تتوفر على جهاز سكانير واحد بطبيب واحد، وهو ما يحتم على مصالح مديرية الصحة مراسلة الوزارة الوصية لتدعيمها بأطباء أخصائيين في المجال، إذ لا يعقل أن لا تتوفر الولاية بكاملها وبتعداد سكانها الذي تجاوز المليون نسمة إلا على طبيب واحد مختص في السكانير بالقطاع العمومي.