ناشد منتخب منتدب بالمجلس الشعبي لبلدية المشرية، والي ولاية النعامة التدخل العاجل للإفراج عن راتبه الشهري الذي انقطع فجأة منذ شهر ماي المنصرم، في رسالة تسلمت “الفجر” نسخة منها عبر فيها المعني عن تذمره الشديد حيال هذا التوقيف غير المبرر لراتبه طيلة كل هذه المدة، ما زاد في تدهور أوضاعه المعيشية. وقال المنتخب الذي كان أستاذا بالتعليم المتوسط في معرض رسالته، إنه ومنذ انتدابه بالمجلس الشعبي لبلدية المشرية، وهو يعاني من تعسف أمين خزينة البلدية الذي سبق وأن رفض تسديد راتبه لشهر نوفمبر 2008، معتمدا على مراسلات وصفها المنتخب بأنها غير مبررة وشكل من أشكال التعسف في حقه ليس إلا. وأمام هذه الحالة راسل المنتخب الوالي وعرفت القضية وقتئذ طريقها للتسوية بعد أن اضطر في تلك الفترة إلى تحرير تعهد كشرط فرضه أمين الخزينة لتسديد راتبه. وبعد مرور فترة تجددت معاناة المنتخب ورفض أمين الخزينة من جديد تسديد رواتبه الشهرية منذ ماي المنقضي إلى غاية شهر سبتمبر الجاري، على اعتبار أن هذا الأخير يستند على مبررات قانونية تمنعه من صرف هذه الأجور بالشكل الذي يريده المنتخب. وعليه أكد عضو المجلس الشعبي البلدي في رسالته أنه لم يلق الرد المناسب على نداءاته المتكررة، واستشهد بحالة مماثلة لحالته تتعلق بصديق له عضو بالمجلس الشعبي الولائي والذي يتقاضى أجره كاملا دون نقصان، عكس وضعيته المرشحة للمزيد من التعقيد، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لا يحق لأمين الخزينة أن يحرمه من تقاضي مرتبه بالاستناد إلى القوانين التي تمنح للموظف الحق في الأجر الكامل دون نقصان بدءا من الفاتح يناير 2008، وأبان المنتخب في رسالته عن استعداده لعدم التنازل عن حقوقه وأنه سيطرق كل الأبواب دون كلل أو ملل لأجل نيلها. بالمقابل اتصلنا بأمين الخزينة لبلدية المشرية لمعرفة موقفه من هذه القضية غير أننا لم نجده في مكتبه لمرات عديدة.