زوجات بعض المهاجرين اتجهن للعمل كخادمات لمواجهة تكاليف الحياة العائلية مغتربون ينتقلون إلى إسبانيا كل 5 أشهر لقبض المساعدات دفعة واحدة أعلنت مصادر مطلعة أن أعدادا كبيرة من المهاجرين الجزائريين المقيمين بصورة شرعية، تستعد للعودة إلى أرض الوطن خلال الأيام القليلة المقبلة، وأشارت إلى أن الظروف الإجتماعية الكارثية، والبطالة، وارتفاع العداء والعنصرية ضد الأجانب، من أهم الأسباب التي دفعت بالجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا تعود إلى الوطن. وأضاف المصدر أن عددا كبير من المهاجرين عادوا خلال شهر رمضان. قالت مصادر مطلعة ل”الفجر”، إن الأزمة الإقتصادية العالمية أضرت كثيرا بإسبانيا، وأثرت بشكل مباشر على المهاجرين ومن بينهم الجزائريين، خاصة مع المراجعة المتكررة للقوانين الاسبانية الخاصة بالهجرة، وآخرها تقليص الإعانات والمساعدات المالية الموجهة للمهاجرين الشرعيين، وبلغت حد تقديم منح ومساعدات بقيمة 400 أورو شهريا عن كل مهاجر، وهو ما يعتبر إهانة وطردا غير مباشر، حسب تعبير المتحدث. وأضافت ذات المصادر المطلعة بشؤون المهاجرين، والتي رفضت الكشف عن اسمها، أن أرباب العمل الإسبان ووفق الإجراءات التي فرضتها مدريد في إطار التصدي للبطالة التي ارتفعت معدلاتها جراء الأزمة الاقتصادية العالمي، أصبحوا يبحثون عن العمالة الإسبانية في مختلف المجالات وبمختلف الأجور، خاصة أن أغلب الإسبانيين كانوا يرفضون بعض المهن، كتنظيف الطرقات والعمل في قطاع الزراعة والمقاهي والمطاعم وغيرها، الأمر الذي دفع بالمهاجرين الجزائريين الشرعيين إلى الدخول في بطالة غير محددة الآجال، انعكست سلبا على المهاجرين وعائلاتهم المقيمة برفقتهم. وأشارت إلى إقدام بعض المغتربين على إعادة زوجاتهم وأبنائهم إلى الجزائر لتخفيف مصاريف الحياة، فيما لجأت بعض النساء للعمل في مختلف المناصب، خاصة كخادمات لدى العائلات الإسبانية الراقية، وذلك لمقاومة الوضع الإجتماعي المتردي. وأوضحت مصادر”الفجر” أن عودة المهاجرين المقيمين بإسبانيا للجزائر ليست نهائية، فأغلبهم فرّ من الأوضاع الإجتماعية التي باتت في غير صالحهم، وأصبح بعض المغتربين يعودون إلى إسبانيا لوحدهم دون عائلاتهم كل أربعة إلى خمسة أشهر لقبض المساعدات المالية دفعة واحدة، والمقدرة ب400 أورو عن كل فرد من العائلة في الشهر، ثم يهم بالعودة إلى أرض الوطن، في انتظار تحسن حال إسبانيا، ومعه سوق العمل، للعودة إلى بيوتهم ومقرات إقاماتهم بإسبانيا.