قامت لجنة خاصة بتفتيش جميع المحطات المتعددة الخدمات بولاية مستغانم، خلال الأيام الماضية، بما فيها التابعة لشركة نافطال العمومية، وهذا بعد ورود شكاوى إلى مكتب والي الولاية تفيد ببيع إحدى المحطات لمادة المازوت ممزوجة بالماء، والتي يمكن أن تقضي على محركات السيارات. وقد قام أعضاء لجنة التفتيش بمعاينة مخازن الوقود بدقة، كما قاموا بإدخال قضيب حديدي ممزوج بمادة معينة تسمح باكتشاف وجود الماء الذي يترسب في القاع وتحديد حجمه بدقة، إلى جانب استخراج عينات من الوقود من بعض المحطات كمحطة نفطال ببلدية سيرات، وهذا لإجراء التحاليل اللازمة عليها في انتظار ظهور النتائج وتحديد المسؤوليات. ولم تستثن لجنة التفتيش طريقة عمل المحطات وطرق تسديد الفواتير، حيث لاحظت اللجنة ضعف استعمال قارئ الشرائح المغناطيسية الذي يمكن من الإنتقال إلى التعامل الإلكتروني، وبالتالي مراقبة السيولة النقدية. تأتي هذه العملية بعد اكتشاف العديد من مواطني الولاية وزوارها لمشاكل في محركات سياراتهم، تبين فيما بعد أن سببها وجود الماء في الوقود الذي يقتنوه من محطات بيع البنزين، والذي يستعمله أصحاب المحطات متعددة الخدمات وعمالهم للإحتيال على الزبائن، والحصول على مداخيل إضافية معتبرة دون التفكير في العواقب.