نفت الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية "نفطال" تسجيل أية ندرة في وقود السيارات، مؤكدة أن الاضطراب المسجل خلال اليومين الأخيرن مرده إلى مشاكل تقنية محضة، والتي حالت دون التمكن من تغطية طلبات وحاجيات العديد من المحطات على مستوى العاصمة، مطمئنة جميع زبائنها بحل المشكل وعودة الأمور إلى طبيعتها في الساعات القليلة القادمة. وقد وضعت الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية حدا للإشاعات والتأويلات التي هولت من أزمة تزويد بعض محطات البنزين بكميات الوقود اللازم والتي راحت في تحليلها للوضع، تدعي لجوء "نفطال" إلى اعتماد الشح في توزيع الوقود تمهيدا للإعلان عن رفع الأسعار وهو ما نفاه مصدر من الشركة والذي أكد في تصريح ل"المساء" عدم صحة هذه الإشاعات مؤكدًا أن الأمر يتعلق ببعض المشاكل التقنية. وفي بيان لها تلقت "المساء" نسخة منه أوضحت الشركة أنها تلقت وبكثير من الاستغراب انشغالات المواطنين ببعض الأحياء لا سيما على مستوى شرق العاصمة والتي تفيد بعدم تمكنهم من التزود بالبنزين الذي غاب عن عدد من المحطات الأمر الذي أدى إلى تسجيل طوابير طويلة على مستوى العديد منها، مضيفة ان جميع المواد البترولية التي تسوقها الشركة خاصة البنزين متوفرة وبكميات كبيرة على مستوى جميع نقاط التخزين ومحطات الخدمات ولا مجال للحديث عن أية ندرة، كما أشار البيان إلى تسجيل اضطراب في التوزيع ببعض المحطات بشرق العاصمة والتي لم تتمكن من اقتناء ما يكفيها من الوقود في الوقت المحدد بسبب "ثقل الدورات" التي تؤديها شاحنات الصهاريج. من جهة، أوضح مدير فرع التسويق على مستوى المؤسسة ان الأمر يتعلق بمشكل تقني تسبب في تأخير تزويد عدد من المحطات بالوقود خاصة بالمنطقة الغربية التي سجل بها تعطل أكبر محطة بنزين بسبب عطب كهربائي استمر لأزيد من ثلاث ساعات كاملة مما أدى بالزبائن وأصحاب السيارات إلى التدفق وبشكل كبير على المناطق الشرقية للعاصمة والتي شهدت هي الأخرى تأخر وصول شاحنات وصهاريج الوقود بسبب تسجيل حادث مرور خطير على مستوى بود واو بولاية بومرداس تسبب في تعطيل حركة المرور لأزيد من خمس ساعات كاملة، زادتها الأشغال الجارية لانجاز جسر على مستوى تيجلابين تعقيدا والتي امتزجت كلها بمخاوف المواطنين والشائعات التي أربكت أصحاب السيارات الذين وجدوا أنفسهم وبشكل تلقائي ينتظرون في طوابير طويلة لملء خزاناتهم. وفي حديث إلى بعض محطات البنزين التي لم تتخلص بعد إلى غاية أمس، من الطوابير الطويلة للسيارات، أكد البعض ان مؤسسة "نفطال" سحبت كميات هامة من المازوت ومنعت تسويقها بعد ان اكتشفت أنها ملوثة وممزوجة بالماء، وخوفا من ان يؤدي ذلك إلى تضرر محركات السيارات، كما حدث بداية السنة الجارية، مما أدى بالشركة إلى تعويض المتضررين من خلال التكفل بالأضرار التي تسبب فيها الوقود الملوث.