أكد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن الدخول المدرسي لموسم 2010-2011 الذي تكون انطلاقته اليوم، سيكون صعبا جدا على الأولياء كونه جاء مباشرة بعد عيد الفطر وشهر رمضان، علما أن 70 بالمائة منهم عاجزون عن توفير الأدوات المدرسية لأبنائهم لأسعارها الباهظة التي ارتفعت ب 50 بالمائة في الأسواق جراء المضاربة التي طالتها وجعلت سعر المحفظة المدرسية يتراوح بين أربعة آلاف وعشرة آلاف دينار من الطور الابتدائي حتى الطور الثانوي. اعتبر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن الدخول المدرسي لموسم 2010-2011 سيكون صعبا جدا على الأولياء لأنه جاء مباشرة بعد عيد الفطر، بعد أن استنفذت ما في جيوبهم مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر، ناهيك عن غلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية التي أثقلت كاهل عموم الجزائريين موظفين كانوا أو عمالا، إذا علمنا أن 70 بالمائة من الأولياء لا يستطيعون توفير الأدوات المدرسية لأبنائهم. وقال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح ل”الفجر” أمس أن الدخول المدرسي لعام 2010-2011 سيثقل كاهل الأولياء لعدم قدرتهم على توفير الأدوات المدرسية التي ارتفعت أسعارها عبر أسواق الجملة، ووجد فيها المضاربون مناخا خصبا لفرض منطق تحديد السعر بصفة انفرادية لجني الفائدة، غير عابئين بالصعوبات التي تواجه أولياء التلاميذ وأرباب الأسر في تلبية حاجيات أبنائهم من أدوات مدرسية مهما كان نوعها، لاسيما الكراريس التي ارتفعت لارتفاع أسعار الورق، وهي المادة الأولية التي تدخل في صناعتها بنسبة 10 بالمائة، ليستغل تجار الجملة الفرصة بحثا عن الربح والفائدة ويرفعوها بدورهم بنسبة 50 بالمائة، شأنها شأن الكثير من الأدوات المدرسية التي عرفت أسعارها زيادات معتبرة هي كذلك، داعيا في ذات السياق الدولة إلى ضرورة فرض رقابة عبر الأسواق ومحلات بيع الأدوات المدرسية، حتى يتسنى للتجار الالتزام بالأسعار وعدم التصرف فيها، أو أن تبادر وزارة التربية الوطنية وتوفر الأدوات المدرسية على مستوى المؤسسات التعليمية وسنساعدها في التوزيع، خاصة إذا علمنا أن سعر المحفظة المدرسية لتلميذ الطور الابتدائي تتراوح بين أربعة وخمسة آلاف دينار، وفي الطور المتوسط يتراوح سعرها بين خمسة و آلاف دينار، ليصل في الطور الثانوي إلى 10 آلاف دينار. وفي سياق آخر، أوضح المتحدث أن إضراب المسيرين والمقتصدين الذي دعت إليه تنسيقية المصالح الاقتصادية في وقت سابق ولمدة أسبوع ويكون متجددا يوما واحد كل أسبوع والذي يشرع في تنفيذه اليوم، سيكون وقعه أشد على أولياء التلاميذ لعدم تمكنهم من استلام منحة التمدرس التي تخصصها وزارة التربية مطلع كل عام دراسي جديد والمقدرة قيمتها بثلاثة آلاف دينار لكل تلميذ، الأمر الذي يعطل العملية مقارنة مع السنوات السابقة ونحن مع مطالب موظفي وعمال المصالح الاقتصادية بقطاع التربية ونشاركهم الآمال والآلام، ولكن توقيت الإضراب غير مناسب وليس في صالح التلاميذ والأجدر بهم أن يعدلوا عن القرار ويؤجلوه إلى وقت لاحق خدمة لمصلحة التلاميذ والأولياء. ودائما بشأن الدخول المدرسي، وبالرغم مما تبذله الدولة من مجهودات لتحسينه وجعله في صالح التلميذ إلا أن رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد أعلن عن وجود عجز من حيث النقل المدرسي، الإطعام المدرسي، الإيواء المدرسي، وحتى الصحة المدرسية.