تراوح سعر المئزر المدرسي حاليا بأغلب المحلات التجارية ما بين 500 دينار و800 دينار بالنسبة للجنسين، ولكل الأطوار التعليمية، وفيما يبدو أن المآزر مُتوفرة حاليا، غير أن أطراف تربوية تتوقع ارتفاعا قياسيا في أسعارها بالنظر إلى عجز القطاع العام عن تجاوز عتبة الإنتاج 500 ألف مئزر. تمكن عدد كبير من الخواص من ضخ مآزر مختلفة بما يتناسب وألوان وزارة التربية الوطنية نحو السوق المحلية، غير أن أسعار المآزر ألقت بتخوفاتها على الأسرة التربوية من احتمال الزيادة في سعرها، إذ تراوحت الأسعار ما بين 500 دينار و800 دينار، وهو سعر مرتفع، ليس في متناول جميع العائلات الجزائرية. ونفس السعر بالنسبة للمآزر التي استوردها بعض الخواص من الصين وتركيا، والتي يتراوح سعرها ما بين 600 دينار و100 دينار، وفي الموضوع صرح أحمد خالد رئيس الإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، ل"الشروق" أن أسعار المآزر في غير متناول أولياء التلاميذ، وهو ما يستدعي تدخل السلطات من أجل رفع منحة التمدرس من 3000 دينار إلى 10 آلاف دينار، كما أكد أحمد خالد أن أسعار الأدوات المدرسية ارتفعت بنسبة 40 بالمائة بين هذه السنة والسنة الفارطة، وهو ما ينذر بدخول مدرسي ساخن على وقع ارتفاع الأسعار". من جهة أخرى، وبالرغم من أن أغلب العائلات تتجه حاليا نحو استهلاك المواد الغذائية، إلا أن الكثير من الأسواق عرفت تدفقا كبيرا من حيث الأدوات المدرسية، وعرفت أسعارها هي الأخرى ارتفاعا قياسيا، بل أن سعرها سجل حدثا، لدى الكثير من العائلات، بين مترقب إلى أن ينخفض السعر، وبين مقتن لها خوفا من ارتفاع سعرها عشية الدخول المدرسي. وقد ارتفع سعر كراس من حجم 96 صفحة في أسواق الجملة إلى 26,50 دينارا بعد أن كان 14,50 السنة الماضية، أما كراس من حجم 288 صفحة ارتفع سعره من 68 دينارا بسعر الجملة إلى87 دينارا، وأدى ارتفاع سعر الأدوات المدرسية بأسواق الجملة إلى ارتفاع السعر لدى تجار التجزئة، حيث قدر سعر كراس 96 صفحة ب30 دينارا وكراس 288 صفحة ب 100 دينار، كما ارتفع سعر حقيبة الأدوات المدرسية من 150 دينار إلى 200 دينار، وتراوح سعر الحقيبة الجيدة ما بين 400 و500 دينار في أسواق الجملة بعدما كان لا يتجاوز ال300 دينار السنة الماضية. وترى اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ، على لسان ممثلها أحمد خالد، أن تشهد أسعار الأدوات المدرسية والمآزر لهذا الموسم ارتفاعا غير مسبوق، هذا الإرتفاع الذي من المنتظر أن يتزامن وكسوة عيد الفطر المبارك، واحتياجاته، وصرف أغلب العائلات لميزانيتها والشهر الفضيل، مما يستدعي، تدخل السلطات لإحصاء ليس فقط التلاميذ المعوزين، بل مراعاة أصحاب الدخل المتوسط والمحدود لتمكين التلاميذ والأبناء من الحصول على الأدوات والمآزر، سيما حسب قول المتحدث وأن أغلب العائلات الجزائرية تملك في أسرها ما يتراوح ما بين ثلاثة وخمسة أطفال متمدرسين فكم تقدر تكاليف المحفظة لكل واحد ناهيك عن تكاليف الكتاب المدرسي، والمئزر المحتمل جدا ارتفاع سعره، هذا إن استطاع القطاع الخاص تغطية العجز المسجل، في ظل محدودية القطاع العام بإنتاج نصف مليون مئزر لا أكثر.