استفحلت ظاهرة استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية وسط الشباب بولاية البيض، الشيء الذي أثار استياء السكان، خاصة في حي واد الفران وراحة الريح، الذين أبدوا انزعاجهم الكبير من هذه الظاهرة الخطيرة. وقد انتشراستهلاك المخدرات والكحول خلال هذه أيام العيد المبارك بكثرة، بعد أن استغل هؤلاء المدمنون فرصة غياب الرقابة من طرف المصالح المعنية، من أجل ممارسة هذه السلوكات المشينة وسط التجمعات السكانية، وتتمركز الظاهرة بشكل كبير بالقرب من جسر حي الصديقية بواد الفران. وقد أبدى السكان ل”الفجر” استياءهم من الظاهرة. وبنبرة غضب حادة، قالوا إن الوضع لا يقتصر على الاستهلاك العشوائي والعلني فحسب، بل امتد إلى سلوكيات أخلاقية أخرى تروِّج لظاهرة الانحلال الخلقي من الفوضى، حيث حول المدمنون المكان إلى فضاء لاستعراض عضلاتهم، وذلك بتنظيم سباقات الدراجات النارية والسيارات مطلقين العنان لأصوات محركاتها دون مبالاة أو مراعاة لأحد. وحسب محدثينا، فإن الأمر الذي زاد الطين بلة هو تعاطي الكحول علنا وسط مكبرات صوت الموسيقى التي تخترق نوافذ المنازل.. وحتى بيوت الله لم تسلم هي الأخرى من إزعاج هؤلاء المتهورين، خاصة أثناء تأدية الصلاة العشاء..! وأضاف السكان أن هذه الأفعال تتكرر يوميا، وبشكل خاص أيام العطل، أمام صمت وتجاهل السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا حيال تجاوزات هؤلاء المراهقين. وأبدى السكان تخوَّفهم الكبير على مستقبل أبنائهم وبناتهم الذين سيترعرعون وسط بيئة مليئة بالمنحرفين وقطّاع الطرق. والدليل على مظاهر اللاأمن التي تعيشها المنطقة هو الإعتداء على أحد المواطنين ليلة البارحة بجسر حي الصديقية، إذ أصيب بجروح على مستوى الرأس، وتم تجريده من هاتفه نقال ومبلغ مالي قدره 30 ألف دينار جزائري. وعليه يناشد السكان السلطات المحلية والأمنية بضرورة التدخل السريع لتطهير بلديتهم من مثل هذه ممارسات التي تخل بالنظام العام وتهدِّد أبناءهم.