يناشد سكان قري وافنون، الواقعة بحوالي 23 كلم شمال مدينة تيزي وزو، والي الولاية للتدخل العاجل لوضع حد لظاهرة انتشار محلات بيع المشروبات الكحولية غير المرخصة، وكذا استفحال ظاهرة بيع المخدرات التي أصبحت تهدد خصوصا فئة الشباب·· حيث أكد سكان هذه القرية في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أن محلات بيع المشروبات الكحولية في قريتهم تشهد تزايدا كبيرا وملفتا للانتباه من شهر لآخر. وحسبهم، فقد أدى انتشار هذه المحلات الممنوعة وغير الشرعية إلى خلق العديد من المشاكل بين السكان والباعة، وكذا مع الغرباء المتوافدين إلى هذه المنطقة، والتي تصل في الكثير من الأحيان إلى حد الشجارات والاعتداءات. وفي هذا الإطار، صرحوا أنهم أحصوا أزيد من 20 مكانا غير مرخص لبيع مختلف أنواع المشروبات الكحولية، والتي تنتشر بصفة أكثر على مستوى طول طريق المنطقة، والمحلات الأخرى موزعة على مختلف قرى المنطقة. وفي ذات السياق، أكد سكان قرية وافنون أن ظاهرة بيع المخدرات في قريتهم تعرف هي الأخرى تزايدا مقلقا. وحسبهم، فإن هذه التجارة تنتعش بصفة أكثر في مختلف نقاط بيع المشروبات الكحولية، وحسبهم فإن هناك العديد من الشباب يروجون المخدرات على مرأى الجميع· وأشار هؤلاء السكان إلى أن بعض هؤلاء التجار يمارسون تجاوزات جد خطيرة في حق السكان، حيث يتجرأون على غزو مساحات الأراضي التابعة للخواص على مستوى هذه القرية ويشيدون فيها محلاتهم غير الشرعية لبيع المشروبات الكحولية، وقد اعتبر السكان أن تفشي هذه التجارة الممنوعة في منطقتهم تعتبر السبب الرئيسي في ظهور العديد من أنواع الآفات الاجتماعية في المنطقة خصوصا في وسط شريحة الشباب خاصة البطالين منهم. وحسبهم، فإن ظاهرتي بيع المشروبات الكحولية وترويج المخدرات تؤثران سلبا على النسيج الأسري، وعليه ندد هؤلاء السكان بمثل هذه التجاوزات. ولأجل وضع حد لهذه التجاوزات التي فاقت كل الحدود، أكد السكان أنهم رفعوا عدة شكاوى للسلطات المحلية بما فيها والي ولاية تيزي وزو، لكن لم يسجلوا أي تدخل إلى حد اليوم. ونتيجة لاستفحال ظاهرة بيع المشروبات الكحولية وكذا ترويج المخدرات التي فاقت كل الحدود، ناشد السكان مجددا والي ولاية تيزي وزو للتدخل العاجل قصد وضع حد لهذا النوع من التجارة الممنوعة التي تهدد كل فئات المجتمع لاسيما الشباب·