قالت مصادر سعودية إن التقرير الطبي الخاص بحادثة وفاة جزائرية معتمرة بالبقاع المقدسة ينفي تعرض الفتاة الجزائرية للاغتصاب، بعدما كان قد أكد تعرضها للاغتصاب الأربعاء الماضي، وأشار الى أن المعنية تعرضت لكسور في العمود الفقري وكاحل القدم الأيسر عند السقوط من الدور السادس عشر بالعمارة التي تسكنها وقال الناطق الإعلامي لشرطة مكةالمكرمة، الرائد عبد المحسن الميمان، إن التحقيقات مع المتهمين مازالت قائمة من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، مشيراً إلى أنه سيتم تصديق الاعترافات شرعا اليوم السبت بعد الانتهاء من كل التحقيقات، مبيناً أن الوافدين يقيمان بطريقة غير نظامية في المملكة. وجاءت هذه التصريحات، في وقت أكد فيه تقرير الخبرة الأولي أن الفتاة الجزائرية تعرضت لعملية اغتصاب قبل أن تلقى حتفها إثر سقوطها من الطابق الخامس من غرفة الفندق الذي كانت تقيم فيه في منطقة العزة القريبة من الحرم المكي. من جهته، قال والد سارة الضحية، علي الخطيب، إن ابنته لم تنتحر، وأبدى تشبثه بالتحقيقات الجارية للوصول إلى المجرم، مشيرا إلى أنه كان يعتزم السفر بصحبة ابنته وشقيقها، محمد، 6 سنوات، إلى فرنسا في اليوم التالي. وقال والد الضحية، في تصريح نقلته جريدة “المدينة” السعودية أمس، إن ابنته، التي تبلغ من العمر 15 عاما، كانت تعرفت في نفس اليوم على سيدة ورغبت في أن تزورها من أجل مزيد من التواصل والتعارف، مشيرا إلى أنه عندما رأى هذه السيدة عند مصلحة الاستقبال في وقت لاحق، سألها إذا كانت سارة قد زارتها بعد العشاء إلا أنها أجابت بالنفي. وأضاف، والدموع تغالبه، أن ابنته قبّلت رأسه قبل أن تخرج لزيارة السيدة، وأنه عندما لمس تأخرها عن الحضور خرج من الفندق للبحث عنها، وذكر أنه علم من أحد الأشخاص بسقوط فتاة من أعلى الفندق، وعندما اتجه إلى الموقع رأى جثة ابنته على الأرض، وليس بها سوى قليل من الدم على موقع السقوط، مشيرا إلى أنه أخبر الجهات الأمنية على الفور. وأعرب عن قناعته في أن ابنته لم تقدم على شيء يغضب الله - أي لم تنتحر - مؤكدا أنه على ثقة في التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية حتى معاقبة المجرم.