اهتزت، أمس، بعثة المعتمرين الجزائريين بمكة مكرمة، على وقع أبشع قضية عرفها الحرم الملكي، بوفاة طفلة جزائرية إثر سقوطها من الطابق الخامس لفندق “المهاجرين” بمنطقة الغزة قرب الحرم المكي بعد تعرضها لحادثة اغتصاب وفق تقرير الطب الشرعي، وهي القضية التي أكدتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح ل”الفجر”، وأكدت أن كل مصالحها ومصالح الخارجية عن طريق سفارة الرياض، فتحت تحقيقا لمعرفة تفاصيل القضية بعد استكمال الأمن السعودي عمله. في سابقة خطيرة تعرفها مواسم العمرة بالمملكة العربية السعودية، تعرضت أمس، فتاة جزائرية للاغتصاب بفندق الغزة بالحرم المكي، حسب ما أكده تقرير الطب الشرعي لمصالح الصحة بالرياض، قبل أن تلقى حتفها بعد سقوطها من الطابق الخامس لفندق “المهاجرين” التي كانت تقيم به رفقة وفد جزائري، في حين تحاول عدة أطراف ترويج فرضية الانتحار لإخفاء الحقائق، حسب ما أدلت به مصادر جزائرية ل”الفجر” في مكالمة هاتفية. وشهدت الواقعة تنديدا شعبيا جزائريا بمكان الحادثة، حيث تجمع المعتمرون على الطريق العام مطالبين بالحضور الفوري لسفير الجزائربالرياض وممثلي وزير الداخلية السعودية. فيما تتواجد جثة الضحية، التي لم يكشف عن هويتها، بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى الملك فيصل. وأكدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الواقعة، على لسان مستشار الوزير، عدة فلاحي، في تصريحه ل”الفجر”، واستعجلت مصالحها وسفارة الجزائربالرياض لفتح تحقيق حول ملابسات القضية، فيما وجه الأمن السعودي أصابع الاتهام لشخصين يعملان بالفندق مقر إقامة الضحية، أحدهما من جنسية يمنية والآخر بنغالي.