قتلت معتمرة جزائرية لا تتعدى سنها العشرين بعد تعرضها لعملية اغتصاب من قبل مجهولين، وسقوطها لاحقاً من الطابق الخامس بفندق المهاجرين في الغزة الذي كانت تقيم فيه مع والدها أثناء أدائها مناسك العمرة بمكةالمكرمة·وأحدثت العملية الإجرامية التي تعرضت لها المعتمرة الجزائرية، فجر يوم أمس، حالة من الاضطراب لدى المعتمرين الجزائريين في منطقة الغزة بمكةالمكرمة، حيث قاموا بإغلاق الطريق العام وطالبوا بحضور السفير الجزائري بالمملكة الحبيب آدمي وكذا أعلى سلطة أمنية بالسعودية· في حين سارعت أجهزة الأمن بمنطقة مكة إلى تطويق المعتمرين الجزائريين تفاديا لحدوث أية انزلاقات محتملة· وأشارت مصادر إعلامية إلى أن غرفة العمليات المشتركة تلقت بلاغاً يفيد بسقوط فتاة من الطابق الخامس بفندق المهاجرين الكائن في الغزة ووفاتها في الحال، فيما اتضح بعد الكشف الأولي عن الجثة من قبل الطب الشرعي تعرضها للاغتصاب قبل سقوطها ووفاتها· في حين جرى نقلت الجثة إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فيصل بالشيشة، في انتظار إخضاعها لكشف لجنة الطب الشرعي وإصدار تقرير مفصل عن حالتها· وفي وقت لاحق، تحفظت الجهات الأمنية على شخصين أحدهما يمني والآخر يحمل الجنسية البنغالية يعملان في الفندق ذاته، يعتقد أن لهما صلة بالحادثة· وتحدثت المصادر عن أن الوافد اليمني اعترف بأن الفتاة المتوفاة كانت موجودة معه في إحدى غرف الفندق بعد العثور على عباءتها بداخلها· ولا تزال الجهات الأمنية تبحث عن شخصين من الجنسية البنغالية لهما صلة بالواقعة· ويتولى التحقيق في مجريات الحادث مركز شرطة القرارة بمكةالمكرمة· وأكدت وزارة الشؤون الدينية، على لسان المستشار الإعلامي للوزير في تصريح ل''البلاد''، حادثة مقتل المعتمرة الجزائرية المنحدرة من ولاية تلمسان والتي تقيم مع عائلتها بفرنسا، ويجهل لحد الساعة في أروقة الوزارة أن تكون المعتمرة قد انتقلت إلى مكةالمكرمة من الجزائر أو من مقر إقامتها بفرنسا· وذكر عدة فلاحي أن الوزير غلام الله صعق لدى سماعه بحادثة مقتل الرعية الجزائرية بتلك الطريقة في أشرف مكان في العالم و هو يتابع الملف عن كثب· ولم تتمكن ''البلاد'' من أخذ معلومات عن الحادثة من السفارة السعودية بالجزائر بحجة أن السفير السعودي والمكلف بالإعلام في إجازة بالعربية السعودية·