صرح وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أن عملية اختطاف خمسة فرنسيين بالنيجر قبل ثلاثة أيام تحمل بصمة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولكن السلطات الفرنسية لم تتأكد بعد من الجهة المسؤولة عن الاختطاف، بما أنها لم تتلق أي مطالب، واختلفت الاحتمالات المتداولة أمس بخصوص هوية المختطفين وذهبت بعض الجهات إلى اتهام الطوارق. عملية الاختطاف الجديدة، التي ستضع فرنسا أمام اختبار أمني آخر، وهي التي لم تستفق بعد من ضربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمقتل رعيتها، ميشال جيرمانو، ستكون أمام خيارين، إما توجيه ضربة عسكرية جديدة للتنظيم والتي يتطلب أن تكون لديها معلومات مؤكدة ودقيقة حول مكان المختطفين، أو أنها تختار السقوط في فخ المفاوضات ودفع الفدية، فالسلطات الفرنسية أعلنتها صراحة أنها تفاوض المختطفين كلما كان ذلك ممكنا من أجل إنقاذ حياة رعاياها. وكانت قوات الأمن النيجرية قد أعلنت أن خمسة فرنسيين وطوغوليا ورجلا من مدغشقر يعملون لمجموعتي “أريفا” و”ساتوم” الفرنسيتين خُطفوا صباح الأربعاء في منطقة “ارليت” الغنية بالمناجم في شمال شرق العاصمة النيجرية نيامي، وقال الناطق باسم حكومة النيجر، لاوالي دان داه أن أفراد المجموعة المختطفة يتحدث معظمهم العربية ولغة الطوارق الذين يعيشون في المنطقة. هذا التصريح شكل اتهاما مباشرا للطوراق، وهو ما انتقده بشدة رئيس جمعية “الحق في الإقليم” بوطالي تشيويرن، فيما طرح أيضا احتمال قيام مجموعة إجرامية بعملية الاختطاف من أجل بيع الرهائن إلى جماعات إرهابية، وتحدث كوشنير عن إمكانية قيام طوراق ينشطون تحت إمرة جهة أخرى باختطاف الفرنسيين من أجل بيعهم للإرهابيين.