اختتم أمس بقصر المعارض للصنوبر البحري معرض المنتجات التركية، ”إسطنبول فاشن”، الذي دام لمدة 3 أيام بمشاركة 35 شركة تركية، وجمعت هذه التظاهرة شركات متخصصة في الملابس الجاهزة والألبسة حيث قدمت هذه الشركات إلى الجزائر بحثا عن شركاء وزبائن في كل مجالات صناعة النسيج كالملابس الخاصة بالرجال والنساء وملابس الأطفال والأطفال حديثي الولادة. وأوضح مسؤول لدى الشركة المنظمة، ميريدن فار، إيسات عمير، أن المعرض الذي ينظم للمرة الثالثة بالجزائر بعد معرضي 2004 و2005، وقد مثل فرصة لعدة عارضين لفتح محلات للملابس الجاهزة مع متعاملين جزائريين في عدة ولايات منها الجزائر العاصمة ووهران. وشدد نفس المسؤول على أهمية الصناعة النسيجية بالنسبة إلى اقتصاد وصادرات تركيا، مشيرا إلى أنها تعد من البلدان الأولى المنتجة والمصدرة للنسيج في العالم. وضمت قائمة المنتوجات المعروضة من طرف الشركات في المعرض الألبسة الجاهزة المخصصة للنساء والرجال، الملابس الداخلية، الأحذية الرياضية، فساتين الحفلات والأفراح، والحقائب. وأوضح نفس المسؤول أن تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية بعد الوقوف على الطلب المتزايد للجزائريين للمنتجات التركية خاصة فيما يتعلق بالملابس الجاهزة التي سجلت حضورها بقوة خلال ال3 سنوات الماضية وتمكنت في الوقوف في وجه المنافسة الشرسة للمنتجات الأوروبية ذات الجودة الرفيعة، والصينية التي تتميز بانخفاض أسعارها على حاب الجودة، مؤكدا أن المنتجات التركية تضمن جودة ونوعية لا تقل عن الأوروبية وبأسعار تتوافق والقدرة الشرائية لمختلف شرائح المجتمع. وفي تجولنا في أروقة المعرض بجناح ”ج” في قصر المعارض الصنوبر البحري، تقربنا من بعض العارضين لمعرفة هدف بعضهم من وراء المشاركة في المعرض، وقد اتفقوا جميعا على أن الهدف الرئيسي هو التعريف بالمنتجات التركية رغبة منهم في دخول السوق الجزائرية ليس لتسويق المنتجات وربط علاقات تجارية مع رجال عمال محليين فحسب، بل للاستثمار في قطاع الصناعة النسيجية في حالة توفر الإمكانيات والتسهيلات اللازمة. وأضاف بعض العارضين الذين تحدثوا إلى ”الفجر” أن الصالون يشكل فرصة ثمينة لمد جسور التعاون وقوية العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا خاصة بين رجال أعمال البلدين، وكذا إتاحة فرصة التعرف على الآخر عن كثب، لخلق فرص حقيقية لإقامة مصانع ألبسة، خاصة وأن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تقدر بحوالي 5 ملايير دولار أمريكي سنويا، مما جعل تركيا من بين 10 شركاء الاقتصاديين والتجاريين للجزائر خلال السنوات الخمس الماضية. لزائرون بين معجب بالمنتجات ومتذمر من ”الامتناع عن البيع” تقربنا من بعض الزوار الذين صادفناهم في المعرض، الذين غلب عليهم العنصر النسوي المحب للتصاميم التركية الراقية للاطلاع على مدى إعجابهم بالمنتجات المعروضة، فأخبرتنا سيدة أنها تفضل الألبسة التركية لما تلمسه من إتقان في التصميم وجودة الأقمشة، إضافة إلى اهتمام المصمم التركي بإضفاء لمسات عصرية على الثوب النسوي دون المبالغة، بشكل جعله ينجح في التوفيق بين العصرنة والاحتشام وهو تماما ما يرضي ذوق المرأة الجزائرية إلا أنها أبدت امتعاضها من قرار الشركات العارضة لعدم البيع خلال فترة العرض، كون القرار حرم المئات من اقتناء الألبسة الجاهزة والملابس الرياضية خاصة فساتين الأفراح التي عرفت إقبالا كبيرا طيلة الثلاثة أيام الماضية.