احتج أمس 145 مسافر بمطار 8 ماي 45 بسطيف، بعد إلغاء رحلتهم المقررة أول أمس نحو مطار أورلي بباريس، نتيجة حدوث خلل في رحلات الخطوط الجوية الجزائرية، حيث اضطر المسافرون إلى الانتظار أزيد من 24 ساعة كاملة ببهو مطار سطيف. وشهد مطار سطيف حالة من الفوضى والازدحام نتيجة تأخر هذه الرحلة، وحسبما أكده لنا المسافرون فإن رحلتهم من سطيف إلى باريس كانت مبرمجة يوم الأحد على الساعة الثامنة صباحا، والتحق الجميع بالمطار قبل الساعة السادسة صباحا، حيث تم القيام بكل الإجراءات بما فيها قطع التذاكر ودفع الحقائب، لكن بعد المرور إلى قاعة الانتظار الكائنة بالجناح الدولي، ظل الجميع ينتظر إلى غاية الثامنة ليلا، والغريب في الأمر أن المسؤولين عن الرحلة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية لم يقدموا أي معلومة للمسافرين حول أسباب التأخر، ليبقى المسافرون معزولين في قاعة الانتظار، وهو ما لم يسمح لهم بشراء الأكل ولا حتى تعبئة أرصدة هواتفهم، لتتواصل المعاناة خاصة بالنسبة للعائلات التي تضم أطفالا اضطروا إلى افتراش الأرضية للنوم من شدة الإعياء، إضافة إلى وجود شيخ يعاني من القصور الكلوي وعجوز أجرت مؤخرا عملية جراحية على الكبد، وعاش الجميع ظروفا صعبة للغاية، ليتم في الليل إخبارهم بأن الرحلة ألغيت، ومن أراد أن يذهب إلى الفندق فإن شركة الخطوط الجوية تتحمل مصاريف الإقامة، وهو الإعلان الذي زاد من غضب المسافرين، لكن في نهاية المطاف وجدوا أنفسهم مرغمين على مغادرة المطار، وعند العودة في اليوم الموالي، تكرر نفس السيناريو، حيث ظل الجميع في الانتظار حتى الزوال دون أي مؤشر لانطلاق الطائرة. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لازال المسافرون في الانتظار والغريب في الأمر أن الرحلة الموالية إلى باريس المبرجة صبيحة أمس، هي الأخرى ألغيت وبالتالي التحق المسافرون القدامى بالجدد، ما أدى إلى مضاعفة عدد المسافرين ببهو المطار، وامتلاء قاعات الانتظار عن آخرها.