يعتبر اليوم الدولي للسلم الذي يحتفل به في 21 سبتمبر من كل سنة دعوة إلى وقف الحروب والعنف عبر كل أرجاء العالم، وتتزامن هذه المناسبة التي تحمل هذه السنة شعار “السلم يعني المستقبل” مع انعقاد القمة الخاصة بأهداف الألفية حول التنمية والمتسمة بإطلاق حملة واسعة حول محاربة الفقر. وفي هذا الصدد أعلنت الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة 2010 سنة خاصة بالشبيبة هادفة بذلك إلى ترقية القيم الخاصة باحترام حقوق الإنسان وتعميق التضامن بين مختلف الأجيال والثقافات والديانات والحضارات من أجل تحقيق سلم دائم للبشرية. وفي رسالة له بهذه المناسبة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الشباب والسلم والتنمية عناصر تجمعها علاقة وثيقة، مبرزا أن استتباب السلم من شأنه تحقيق التنمية خاصة في البلدان الخارجة من نزاعات، مضيفا أن الشباب المثقف والحاصل على تكوين يعتبر عنصرا حاسما في تحقيق التنمية المستدامة. وحسب الأمين العام الأممي فإن السلم والاستقرار والأمن عناصر أساسية لتجسيد أهداف الألفية الخاصة بالتنمية والرامية في نفس الوقت إلى الحد من ظواهر الفقر والمجاعة والأمراض التي تعاني منها عديد من الدول. وفي ذات السياق دعا بان كي مون المجتمع الدولي إلى اغتنام مناسبة إحياء اليوم الدولي للسلم للسعي عبر مجموعة من المبادرات لوقف القتال والحروب، وإرساء مناخ من التسامح وتحقيق المصالحة بين المتنازعين.وعلى هذا الأساس فقد دعت الأممالمتحدة كافة البلدان إلى احترام وقف الحروب وإحياء هذا اليوم باعتماد إجراءات تربوية وتحسيسية تجاه المواطنين تتعلق أساسا بقضايا السلم والأمن. يشار إلى أن اليوم الدولي للسلم قد تم إقراره سنة 1981 من خلال لائحة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد تم إحياء أول يوم للسلم خلال شهر سبتمبر من سنة 1982 في حين صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2001 على لائحة تجعل من 21 سبتمبر يوما سنويا للسلم ومحاربة العنف والحروب. وفي هذا الشأن فإن الأممالمتحدة تبذل مجهودات حثيثة في سعيها لحفظ السلم ومنع وقوع الحروب وتشجيع التنمية في البلدان التي تعرف نزاعات.