لايزال مشكل الواد العابر لمدينة تخمارت يشكل هاجسا لسكان وسط المدينة، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه، بالإضافة إلى تشويه المنظر العام لأحياء وسط تخمارت، التي يعبرها انطلاقا من أحياء صهريج واحد واثنين إلى غاية المحيطات الفلاحية المحاذية للمساحة العمرانية للمدينة شمالا، مرورا بعدة أحياء وتجمعات سكنية ومؤسسات تربوية وإدارية، على امتداد نحو الكيلومتر. بالإضافة إلى تلك المخاطر، فإن الواد يهدد الأحياء بخطر الفيضانات أثناء التقلبات الجوية، حيث يبقى عبارة عن مجرى خاص بحماية وسط مدينة تخمارت من الفيضانات، لكن في الواقع هو مجرى تصب فيه قنوات الصرف الصحي والفضلات الحيوانية والمنزلية وبقايا مواد البناء والصيانة الميكانيكية، وهي الإشكالية التي تحول بموجبها مؤخرا إلى مرعي للماشية. ونظرا للوضعية التي أصبح عليها مجرى هذا الواد بفعل تفاعلات سموم النفايات وسيول المياه القذرة الراكدة بعدة أجزاء منه نتاج درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة منذ مطلع شهر جوان الجاري، أصبح المحيط العمراني والبيئي لمدينة تخمارت مهددا بالتلوث وصحة آلاف العائلات في خطر، ما حرك بعض الجمعيات الناشطة بالبلدية لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل وإيجاد حل لمشكل هذا الواد بتنظيف مجراه آو تغطيته، وكذا إنجاز معابر لتسهيل عمليات تنقلات السكان بمختلف الأحياء والمؤسسات الإدارية والخدماتية من أجل وقاية سكان الأحياء والتجمعات الواقعة على ضفافه، والتي تعيش منذ حلول فصل الصيف في حالة تأهب لمجابهة الروائح الكريهة وأسراب الحشرات والزواحف التي أصبحت مصدر إزعاج لراحتهم وخطر محدق بصحتهم. أما بالنسبة لسكان الجهة الشمالية فخطر هذا الواد، الذي يعتمد سيلان مجراه على نسبة كبيرة ودائمة من تدفقات المياه المستعملة، فيتمثل في تهديد الطبقات الجوفية للمياه وكذا آبار السقي الفلاحي للمزارع والمحيطات الفلاحية بالتلوث، وقد يعيد ظاهرة السقي بالمياه القذرة إلى الواجهة.