أعرب السكان المحاذيين لمجرى واد مدريسة للصرف الصحي عن امتعاضهم الشديد، إزاء الوضعية التي باتت تقلقهم بخصوص السموم التي تفرزها مياه الصرف الصحي ومخلفات السوق الأسبوعية التي أصبحت مصدر أخطار دائمة للصحة العمومية والبيئة والعمران بالجهة الجنوبية من المدينة التي تعد من بين أقدم الأحياء السكنية ببلدية ''مدريسة''، حيث طالبوا في شأنها في العديد من المرات بتدخل السلطات المحلية لإيجاد الحلول المتضمنة تغطية مجرى واد الصرف الصحي وتمديد فوهة إفراغه، وكذا تغيير موقع السوق الأسبوعية خارج الوسط الحضري أو على الأقل إجبار التجار على الالتزام بوضع وإشهار سلعهم داخل محيط السوق خصوصا، عوض لجوء العديد منهم إلى وضع سلعهم وسط الطريق. هذا فضلا عن الضجيج الصادر عن الباعة باستعمال مكبرات الصوت، ما بات فعلا يقلق راحتهم خلال أيام الإثنين والثلاثاء. هذه المحطة التجارية التي يضاف إليها الروائح المنبعثة من أكواخ النفايات التي يخلفها المعرض التجاري بهذه المحطة السوقية التي تتحول بقية أيام الأسبوع الى مرعى للماشية ومرتع لمختلف الحيوانات المتشردة، وهي الوضعية التي زادت من تشوه المنظر العام لأحياء الجهة الجنوبية لمدينة مدريسة وباتت مخاطر افرازاتها هاجس يومي لعشرات العائلات بهذه المنطقة. تنقلت جريدة ''الشعب'' إلى المجلس البلدي لمدريسة لطرح هذه الإنشغالات في ظل الشكاوي المقدمة إليها من طرف المواطنين منذ اكثر من السنتين، ولم تجد الرد الإيجابي حسبهم ليتأكد أن السلطات الولائية خصّصت مؤخرا عمليتين لهذا الغرض ستمس تغطية مجرى الواد وتمديد مصبّه مع تدعيمه بحوض لتجميع وتصفية كميات المياه القذرة، والمقدرة حسبهم بأكثر من 1000 متر مكعب يوميا، فيما تم اختيار عقار على مساحة 4 هكتارات لتغيير موقع السوق الأسبوعي خارج النسيج العمراني بإتجاه دائرة عين الذهب. وفي انتظار تفعيل هذه القرارت ميدانيا تبقى عشرات العائلات من الجهة الجنوبية لمدينة مدريسة تعيش تحت وطإ نفايات السوق الأسبوعية وسموم مجرى واد الصرف الصحي.