سجلت مصالح أمن سرية الطرقات التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية البليدة خلال شهر رمضان المنصرم انخفاضا محسوسا في عدد حوادث المرور قياسا بما تم تسجيله في نفس الفترة من العام الماضي، حيث سجل تراجع بنحو 50 حادث. وحسب ما علم من ذات المصدر، فإن أسباب هذا التراجع تكمن في الإجراءات التحسيسية والوقائية من مخاطر الطرقات إضافة إلى الإجراءات الردعية منها، والمتخذة للتخفيف من وطأة هذه الحوادث التي تحصد سنويا آلاف الأرواح. كما عبّر مصدر من سرية أمن الطرقات بالبليدة عن مدى نجاعة قانون المرور الجديد الذي دخل حيز التطبيق شهر فيفري المنصرم في التقليل من حوادث المرور مقارنة بالفترات السابقة. وقد بلغ عدد حوادث المرور في رمضان 2010 حوالي 40 حادث خلّف مقتل 3 قتلى وإصابة 99 شخصا آخر بجروح مختلفة. وحسب مصالح أمن سرية الطرقات، فإن غالبية أسباب تلك الحوادث تعود إلى عدم التحكم في المركبة من قبل السائق، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بعدم ترك المسافة الأمنية والسرعة المفرطة وعدم تخفيضها، السير في الاتجاه المعاكس، التجاوز الخطير وتجاوز الخط المتواصل. وبإجراء مقارنة مع رمضان السنة المنقضية والذي عرف تسجيل 99 حادث مرور خلّف 14 قتيلا و161 جريحا، فإن هذه الأرقام تراجعت كثيرا هذه السنة بنحو 50 حادث مرور و11 قتيلا و62 جريح. وتعرف حركة السير بالولاية، استنادا لنفس المصدر، حركية هامة وتجري في ظروف عادية بغض النظر عن بعض النقاط السوداء للازدحام والتي أحدثتها أشغال تعبيد بعض الطرق الرئيسية، على غرار تعبيد الطريق السيّار الرابط بين الجزائر العاصمة والبليدة عند الجهة المقابلة لمحول مدخل مدينة بوفاريك ومحول بني مراد، فيما تسجل حالة ازدحام أخرى مؤقتة بالمحول الرابط بين وادي العلايق وشفة نتيجة أشغال التعبيد دائما. وفي هذا الخصوص، وجّهت قيادة سرية أمن الطرقات لمستعملي هاذين المحورين نداءً من أجل احترام الإشارات الموضوعة والتزام أقصى اليمين وعدم إعاقة الأشغال تفاديا لأي انسداد في حركة السير.