كشف مدير التربية بولاية تيزي وزو، نورالدين خالدي، عن تنصيب خلايا متابعة بربوع تراب الولاية بهدف المتابعة الجدية والتحقيق في التراجع الكبير المسجل في التحصيل العلمي المسجل في اللغة الفرنسية على مستوى المؤسسات التربوية، لاسيما بالمناطق النائية البعيدة. وأضاف المتحدث، في تصريح ل “الفجر”، أن مصالحه شرعت مع الدخول المدرسي الجديد في دراسة الظاهرة من خلال المتابعة المستمرة لها باعتماد نظام المقاطعات، لاسيما عبر المدارس الإبتدائية، مضيفا أن السبب الرئيسي في ذلك هو مستوى بعض الأساتذة غير المشرّف، ما يستدعي - حسبه - وجوب إعداد خريطة عمل استعجالية لتدراك الوضع، لاسيما أن الكثير من هؤلاء يدرسون بالعامية. وسبق لمدير التربية أن أكد أن النتائج النهائية والإمتحانات الفصلية للتلاميذ تثبت صحة تفوق اللغة العربية عن الفرنسية، لاسيما من حيث الكتابة، وأن هذه الأخيرة لم يتجاوز معدل النجاح فيها ال 40 بالمائة في الطور الإبتدائي و50 بالمائة في الطور المتوسط، وهي النسب التي تبقى بعيدة كل البعد مقارنة بالنسب المحققة في المواد الأخرى. وفي الوقت الذي يستهلك قطاع التربية بالولاية نسبة 15 بالمائة من ميزانية الولاية كان المسؤول الأول على قطاع التربية قد ألح على ضرورة توسيع مهام اللجان المشكلة لهدف تقصي حقيقة الظاهرة، مع إلحاحه على ضرورة التعجيل في حلها والتعامل معها بواقعية، مع التركيز أكثر على الأطراف المتسببة في هذا التحصيل العلمي الضعيف في اللغة الفرنسية، لاسيما بالمناطق الجبلية الريفية.