وقّع مجمع صيدال مع مكتب دراسات إيطالي ”سي تي بي سيستام” على اتفاقية لإنجاز دراسات بهدف تحديث وتوسيع قدرات المجمع، ورفع طاقاته الإنتاجية من 135 مليون إلى 298 مليون وحدة بيع وأكد رئيس مدير عام ”صيدال”، على هامش حفل التوقيع الذي حضره وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، أن الدراسة التي تم تمويلها بقرض من الصندوق الوطني للاستثمار والتي سيتم الشروع فيها خلال الشهر المقبل وتدوم 11 شهرا تخص 8 وحدات لإنتاج الأدوية تابعة لصيدال أغلبها تقع في الجزائر العاصمة وشرشال والمدية. من جهته، أوضح الوزير بن مرادي أن الاتفاقية تندرج في إطار تجسيد مخطط لتطوير مجمع صيدال الذي حظي بموافقة مجلس مساهمات الدولة والذي يهدف إلى تأهيل المصانع الموجودة وإنجاز 6 مصانع أخرى للأدوية وإنشاء مركز للمطابقة البيولوجية للأدوية بميزانية تقدر ب16.7 مليار دينار. وأوضح أن هذا المخطط يتضمّن أيضا التحويل لفائدة مجمع صيدال ل9 مواقع تابعة لديغروماد سابقا، مضيفا أن الهدف من ذلك يتمثل في إعادة بعث جزء هام من الصناعة الوطنية التي تتطلّب تعزيز قدرات المؤسسات العمومية والخاصة من أجل ضمان تطورها واستمراريتها. ولدى تطرقه إلى البرنامج الواسع الذي أطلقته السلطات العمومية خلال السنوات الماضية من أجل إعادة بعث القطاع العمومي التجاري، كشف الوزير عن وجود برنامج جديد قيد الدراسة على مستوى مجلس مساهمات الدولة، مشيرا إلى مباشرة دراسات على مستوى الوزارة منذ سنتين أو 3 سنوات من أجل إعادة تنظيم المجمعات الصناعية. وفي هذا الصدد، أوضح بن مرادي أن مجلس مساهمات الدولة سيبحث ابتداء من الأسبوع المقبل عملية إعادة هيكلة مجمع الكيمياء ومجمع المنتوجات الحمراء والصحية قبل الشروع خلال الثلاث أو أربع جلسات المقبلة في بحث 9 مجمعات صناعية أخرى التي سيعاد بعثها وستطهر وتعزز ببرامج استثمارات. وحسب الوزير، فإن هذا كفيل بالسماح لهذه المجمعات بالتمتع بصحة مالية أمثل وبمباشرة استثمارات من شأنها أن تحسن إنتاجيتها وإنتاجها.